كَانَ يُقَالُ : إِنَّ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ يَكْذِبْ كَذِبًا قَطُّ ، فَأَقْبَلَ ابْنَاهُ مِنْ خُرَاسَانَ قَدْ تَأَجَّلَا ، فَجَاءَ الْعَرِيفُ إِلَى الْحَجَّاجِ فَقَالَ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ لَمْ يَكْذِبْ قَطُّ ، وَقَدْ قَدِمَ ابْنَاهُ مِنْ خُرَاسَانَ وَهُمَا عَاصِيَانِ ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ : عَلَيَّ بِهِ . فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : أَيُّهَا الشَّيْخُ . قَالَ : " مَا تَشَاءُ ؟ " قَالَ : مَا فَعَلَ ابْنَاكَ ؟ قَالَ : " الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ خَلَّفْتُهُمَا فِي الْبَيْتِ " ، قَالَ : لَا جَرَمَ ، وَاللَّهِ لَا أَسُوؤُكُ فِيهِمَا ، هُمَا لَكَ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بُكَيْرٍ النَّحْوِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إِنَّ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ يَكْذِبْ كَذِبًا قَطُّ ، فَأَقْبَلَ ابْنَاهُ مِنْ خُرَاسَانَ قَدْ تَأَجَّلَا ، فَجَاءَ الْعَرِيفُ إِلَى الْحَجَّاجِ فَقَالَ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ لَمْ يَكْذِبْ قَطُّ ، وَقَدْ قَدِمَ ابْنَاهُ مِنْ خُرَاسَانَ وَهُمَا عَاصِيَانِ ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ : عَلَيَّ بِهِ . فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : أَيُّهَا الشَّيْخُ . قَالَ : مَا تَشَاءُ ؟ قَالَ : مَا فَعَلَ ابْنَاكَ ؟ قَالَ : الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ خَلَّفْتُهُمَا فِي الْبَيْتِ ، قَالَ : لَا جَرَمَ ، وَاللَّهِ لَا أَسُوؤُكُ فِيهِمَا ، هُمَا لَكَ