قَالَ الشَّعْبِيُّ : قُلْتُ لِلْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ : " أَيُّ الثَّلَاثَةِ أَشْعُرُ مِنْكَ ، وَمِنَ الْأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ حَيْثُ تَقُولُ : {
} وَأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنَّهُ {
}إِذَا زَالَ مَالُ الْمَرْءِ فَهُوَ ذَلِيلُ {
}، {
} وَأَنَّ لِسَانَ الْمَرْءِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ {
}حَصَاةٌ عَلَى عَوْرَاتِهِ لَدَلِيلُ {
}، أَمِ الْأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ حَيْثُ يَقُولُ : {
} لِسَانُ الْفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ {
}فَهَلْ بَعْدُ إِلَّا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ {
}{
} وَكَائِنٍ تَرَى مِنْ سَاكِتٍ لَكَ مُعْجَبٌ {
}زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ {
}، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ حَيْثُ يَقُولُ : {
} تَرَى الْمَرْءَ مَخْلُوقًا وَلِلْعَيْنِ حَظُّهَا {
}وَلَيْسَ بَأْحَنَاءِ الْأُمُورِ بِخَابِرِ {
}، {
} وَذَاكَ كَمَاءِ الْبَحْرِ لَسْتَ مُسِيغَهُ {
}وَتَعْجَبُ مِنْهُ سَاجِنًا كُلَّ نَاظِرِ {
}" فَقَالَ الْهَيْثَمُ : هَيْهَاتَ ، الْأَعْوَرُ أَشْعَرُنَا
وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى السُّلَمِيُّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَمْرٍو أَبِي عُمَرَ الْعُمَرِيِّ ، عَنْ لَقِيطِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ : قَالَ الشَّعْبِيُّ : قُلْتُ لِلْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ : أَيُّ الثَّلَاثَةِ أَشْعُرُ مِنْكَ ، وَمِنَ الْأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ حَيْثُ تَقُولُ : وَأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنَّهُ إِذَا زَالَ مَالُ الْمَرْءِ فَهُوَ ذَلِيلُ ، وَأَنَّ لِسَانَ الْمَرْءِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَصَاةٌ عَلَى عَوْرَاتِهِ لَدَلِيلُ ، أَمِ الْأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ حَيْثُ يَقُولُ : لِسَانُ الْفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ فَهَلْ بَعْدُ إِلَّا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ وَكَائِنٍ تَرَى مِنْ سَاكِتٍ لَكَ مُعْجَبٌ زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ ، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ حَيْثُ يَقُولُ : تَرَى الْمَرْءَ مَخْلُوقًا وَلِلْعَيْنِ حَظُّهَا وَلَيْسَ بَأْحَنَاءِ الْأُمُورِ بِخَابِرِ ، وَذَاكَ كَمَاءِ الْبَحْرِ لَسْتَ مُسِيغَهُ وَتَعْجَبُ مِنْهُ سَاجِنًا كُلَّ نَاظِرِ فَقَالَ الْهَيْثَمُ : هَيْهَاتَ ، الْأَعْوَرُ أَشْعَرُنَا