• 213
  • قَالَ الشَّعْبِيُّ : قُلْتُ لِلْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ : " أَيُّ الثَّلَاثَةِ أَشْعُرُ مِنْكَ ، وَمِنَ الْأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ حَيْثُ تَقُولُ : {
    }
    وَأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنَّهُ {
    }
    إِذَا زَالَ مَالُ الْمَرْءِ فَهُوَ ذَلِيلُ {
    }
    ، {
    }
    وَأَنَّ لِسَانَ الْمَرْءِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ {
    }
    حَصَاةٌ عَلَى عَوْرَاتِهِ لَدَلِيلُ {
    }
    ، أَمِ الْأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ حَيْثُ يَقُولُ : {
    }
    لِسَانُ الْفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ {
    }
    فَهَلْ بَعْدُ إِلَّا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ {
    }
    {
    }
    وَكَائِنٍ تَرَى مِنْ سَاكِتٍ لَكَ مُعْجَبٌ {
    }
    زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ {
    }
    ، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ حَيْثُ يَقُولُ : {
    }
    تَرَى الْمَرْءَ مَخْلُوقًا وَلِلْعَيْنِ حَظُّهَا {
    }
    وَلَيْسَ بَأْحَنَاءِ الْأُمُورِ بِخَابِرِ {
    }
    ، {
    }
    وَذَاكَ كَمَاءِ الْبَحْرِ لَسْتَ مُسِيغَهُ {
    }
    وَتَعْجَبُ مِنْهُ سَاجِنًا كُلَّ نَاظِرِ {
    }
    "
    فَقَالَ الْهَيْثَمُ : هَيْهَاتَ ، الْأَعْوَرُ أَشْعَرُنَا

    وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى السُّلَمِيُّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَمْرٍو أَبِي عُمَرَ الْعُمَرِيِّ ، عَنْ لَقِيطِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ : قَالَ الشَّعْبِيُّ : قُلْتُ لِلْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ : أَيُّ الثَّلَاثَةِ أَشْعُرُ مِنْكَ ، وَمِنَ الْأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ حَيْثُ تَقُولُ : وَأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنَّهُ إِذَا زَالَ مَالُ الْمَرْءِ فَهُوَ ذَلِيلُ ، وَأَنَّ لِسَانَ الْمَرْءِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَصَاةٌ عَلَى عَوْرَاتِهِ لَدَلِيلُ ، أَمِ الْأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ حَيْثُ يَقُولُ : لِسَانُ الْفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ فَهَلْ بَعْدُ إِلَّا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ وَكَائِنٍ تَرَى مِنْ سَاكِتٍ لَكَ مُعْجَبٌ زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ ، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ حَيْثُ يَقُولُ : تَرَى الْمَرْءَ مَخْلُوقًا وَلِلْعَيْنِ حَظُّهَا وَلَيْسَ بَأْحَنَاءِ الْأُمُورِ بِخَابِرِ ، وَذَاكَ كَمَاءِ الْبَحْرِ لَسْتَ مُسِيغَهُ وَتَعْجَبُ مِنْهُ سَاجِنًا كُلَّ نَاظِرِ فَقَالَ الْهَيْثَمُ : هَيْهَاتَ ، الْأَعْوَرُ أَشْعَرُنَا

    عوراته: العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات