• 2057
  • عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : " الصَّبْرُ عَلَى نَحْوَيْنِ : أَمَا أَحَدُهُمَا فَالصَّبْرُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ ، وَالصَّبْرُ لِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ مِنْ عِبَادَتِهِ ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ الصَّبْرِ ، وَالصَّبْرُ الْآخَرُ فِي الْمَصَائِبِ ، وَهُوَ اعْتِرَافُ النَّفْسِ لِلَّهِ لِمَا أَصَابَ الْعَبْدَ ، وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ رَجَاءَ ثَوَابِهِ ، فَذَلِكَ الصَّبْرُ الَّذِي يُثِيبُ عَلَيْهِ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ ، وَإِنَّكَ لَتَجِدُ الرَّجُلَ صَبُورًا عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ، جَلِيدًا وَلَيْسَ بِمُحْتَسِبٍ لَهَا ، وَلَا رَاجٍ لِثَوَابِهَا ، وَفِي كُلِّ الْمِلَلِ تَجِدُ الصَّبُورَ عَلَى الْمُصِيبَةِ ، فَإِذَا تَفَكَّرْتَ فِي صَبْرِ الْمَصَائِبِ وَجَبَ صَبْرَانِ : أَحَدُهُمَا لِلَّهِ ، وَالْآخَرُ خَلِيقَةٌ تَكُونُ فِي الْإِنْسَانِ " ، وَسُئِلَ عَنِ الْجَزَعِ فَقَالَ : " الْجَزَعُ عَلَى نَحْوَيْنِ : أَحَدُهُمَا فِي الْخَطَايَا أَنْ يَجْزَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهَا ، وَالْآخَرُ فِي الْمَصَائِبِ ، فَأَمَّا جَزَعُ الْمُصِيبَةِ فَهُوَ أَلَّا يَحْتَسِبَهَا الْعَبْدُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا يَرْجُوَ ثَوَابَهَا ، وَيَرَى أَنَّهُ سُوءٌ أَصَابَهُ ، فَذَلِكَ الْجَزَعُ ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ وَهُوَ مُتَجَلِّدٌ لَا يَبِينُ مِنْهُ إِلَّا الصَّبْرُ "

    حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : الصَّبْرُ عَلَى نَحْوَيْنِ : أَمَا أَحَدُهُمَا فَالصَّبْرُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ ، وَالصَّبْرُ لِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ مِنْ عِبَادَتِهِ ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ الصَّبْرِ ، وَالصَّبْرُ الْآخَرُ فِي الْمَصَائِبِ ، وَهُوَ اعْتِرَافُ النَّفْسِ لِلَّهِ لِمَا أَصَابَ الْعَبْدَ ، وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ رَجَاءَ ثَوَابِهِ ، فَذَلِكَ الصَّبْرُ الَّذِي يُثِيبُ عَلَيْهِ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ ، وَإِنَّكَ لَتَجِدُ الرَّجُلَ صَبُورًا عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ، جَلِيدًا وَلَيْسَ بِمُحْتَسِبٍ لَهَا ، وَلَا رَاجٍ لِثَوَابِهَا ، وَفِي كُلِّ الْمِلَلِ تَجِدُ الصَّبُورَ عَلَى الْمُصِيبَةِ ، فَإِذَا تَفَكَّرْتَ فِي صَبْرِ الْمَصَائِبِ وَجَبَ صَبْرَانِ : أَحَدُهُمَا لِلَّهِ ، وَالْآخَرُ خَلِيقَةٌ تَكُونُ فِي الْإِنْسَانِ ، وَسُئِلَ عَنِ الْجَزَعِ فَقَالَ : الْجَزَعُ عَلَى نَحْوَيْنِ : أَحَدُهُمَا فِي الْخَطَايَا أَنْ يَجْزَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهَا ، وَالْآخَرُ فِي الْمَصَائِبِ ، فَأَمَّا جَزَعُ الْمُصِيبَةِ فَهُوَ أَلَّا يَحْتَسِبَهَا الْعَبْدُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا يَرْجُوَ ثَوَابَهَا ، وَيَرَى أَنَّهُ سُوءٌ أَصَابَهُ ، فَذَلِكَ الْجَزَعُ ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ وَهُوَ مُتَجَلِّدٌ لَا يَبِينُ مِنْهُ إِلَّا الصَّبْرُ

    أصاب: أصاب : نال
    واحتسابه: الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه. بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها
    " الصَّبْرُ عَلَى نَحْوَيْنِ : أَمَا أَحَدُهُمَا فَالصَّبْرُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات