• 2671
  • عَنْ أَبِي الصَّيْدَاءِ قَالَ : أَرْسَلَ الْحَجَّاجُ إِلَى حُطَيْطٍ ، وَبَلَغَهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أُعَاهِدُكَ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لَأَشْكُرَنَّ ، وَلَئِنِ ابْتَلَيْتَنِي لَأَصْبِرَنَّ " ، فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا صَدَّقَهُ ، وَهُوَ فِي ذَاكَ يَنْكُتُهُ بِقَضِيبِهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَمْسِكْ عَنِّي يَدَيْكَ وَإِلَّا عَاهَدْتُ اللَّهَ أَلَّا أُكَلِّمَكَ كَلِمَةً حَتَّى أَلْقَاهُ قَالَ : فَأَبَى الْحَجَّاجُ إِلَّا تَنَاوُلَهُ ، وَسَكَتَ حُطَيْطٌ ، فَأَرَادَهُ عَلَى الْكَلَامٌ ، فَأَبَى ، وَدَعَا صَاحِبَ الْعَذَابِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَهُ عَلَى الْأَشْقَرِ ، وَالْأَشْقَرُ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ يُحْمَلُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ وَيُفْضَى بِفَرْجِهِ إِلَيْهِ ، يُرَجَّلُ بِهِ وَيَمَسُّهُ الرِّجَالُ ، فَفُعِلَ ذَلِكَ بِهِ أَيَّامًا ، كُلَّمَا قَرِحَ مَا هُنَاكَ عَادُوا بِهِ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ إِذَا رُجِّلَ بِهِ : " {{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ }} ثُمَّ يُمَطِّطُ فِي قَوْلِهِ {{ إِلَّا الْمُصَلِّينَ }} " فَيَمُدُّهَا ، وَلَا يَنْبِسُ بِكَلِمَةٍ حَتَّى يُرْفَعَ عَنْهُ الْعَذَابُ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى هَجَمَ الْحَبْلُ عَلَى جَوْفِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبُوا بِي إِلَى الْحَجَّاجِ فَأُكَلِّمُهُ ، فَانْطَلَقَ الْبُشَرَاءُ ، فَقَالَ : أَجَزِعَ الْخَبِيثُ ؟ ائْتُونِي بِهِ ، فَلَمَّا جَاءُوا بِهِ ، قَالَ : إِيهٍ أَجَزِعْتَ ؟ قَالَ : " لَا وَاللَّهِ مَا جَزِعْتُ ، وَلَا طَمِعْتُ فِي الْحَيَاةِ ، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنِّي مَيِّتٌ ، وَلَكِنْ جِئْتُ لِأُوَبِّخَكَ بِأَعْمَالِكَ الْخَبِيثَةِ وَأَشْفِيَ صَدْرِي ، أَلَسْتَ صَاحِبَ كَذَا ؟ أَلَسْتَ صَاحِبَ كَذَا ؟ " يُوَبِّخُهُ حَتَّى أَمْحَكَهُ ؟ فَدَعَا بِالْحَرْبَةِ فَأَوْجَرَهَا إِيَّاهُ

    حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي الصَّيْدَاءِ قَالَ : أَرْسَلَ الْحَجَّاجُ إِلَى حُطَيْطٍ ، وَبَلَغَهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُعَاهِدُكَ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لَأَشْكُرَنَّ ، وَلَئِنِ ابْتَلَيْتَنِي لَأَصْبِرَنَّ ، فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا صَدَّقَهُ ، وَهُوَ فِي ذَاكَ يَنْكُتُهُ بِقَضِيبِهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَمْسِكْ عَنِّي يَدَيْكَ وَإِلَّا عَاهَدْتُ اللَّهَ أَلَّا أُكَلِّمَكَ كَلِمَةً حَتَّى أَلْقَاهُ قَالَ : فَأَبَى الْحَجَّاجُ إِلَّا تَنَاوُلَهُ ، وَسَكَتَ حُطَيْطٌ ، فَأَرَادَهُ عَلَى الْكَلَامٌ ، فَأَبَى ، وَدَعَا صَاحِبَ الْعَذَابِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَهُ عَلَى الْأَشْقَرِ ، وَالْأَشْقَرُ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ يُحْمَلُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ وَيُفْضَى بِفَرْجِهِ إِلَيْهِ ، يُرَجَّلُ بِهِ وَيَمَسُّهُ الرِّجَالُ ، فَفُعِلَ ذَلِكَ بِهِ أَيَّامًا ، كُلَّمَا قَرِحَ مَا هُنَاكَ عَادُوا بِهِ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ إِذَا رُجِّلَ بِهِ : {{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ }} ثُمَّ يُمَطِّطُ فِي قَوْلِهِ {{ إِلَّا الْمُصَلِّينَ }} فَيَمُدُّهَا ، وَلَا يَنْبِسُ بِكَلِمَةٍ حَتَّى يُرْفَعَ عَنْهُ الْعَذَابُ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى هَجَمَ الْحَبْلُ عَلَى جَوْفِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبُوا بِي إِلَى الْحَجَّاجِ فَأُكَلِّمُهُ ، فَانْطَلَقَ الْبُشَرَاءُ ، فَقَالَ : أَجَزِعَ الْخَبِيثُ ؟ ائْتُونِي بِهِ ، فَلَمَّا جَاءُوا بِهِ ، قَالَ : إِيهٍ أَجَزِعْتَ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا جَزِعْتُ ، وَلَا طَمِعْتُ فِي الْحَيَاةِ ، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنِّي مَيِّتٌ ، وَلَكِنْ جِئْتُ لِأُوَبِّخَكَ بِأَعْمَالِكَ الْخَبِيثَةِ وَأَشْفِيَ صَدْرِي ، أَلَسْتَ صَاحِبَ كَذَا ؟ أَلَسْتَ صَاحِبَ كَذَا ؟ يُوَبِّخُهُ حَتَّى أَمْحَكَهُ ؟ فَدَعَا بِالْحَرْبَةِ فَأَوْجَرَهَا إِيَّاهُ

    ابتليتني: البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
    ينكته: ينكت : يضرب
    بقضيبه: القضيب : العود
    أجزع: الجزع : الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن
    أجزعت: الجزع : الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن
    جزعت: الجزع : الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات