حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ الْقَيْسِيُّ قَالَ : لَمَّا أَمَرَ ابْنُ زِيَادٍ بِالشَّجَّاءِ أَنْ يُمَثَّلَ بِهَا ، جَاءَ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَلِيَ ذَلِكَ مِنْهَا وَمَعَهُ الْحَدِيدُ وَالْحِبَالُ ، فَقَالَتْ : " إِلَيْكُمْ عَنِّي , أَتَكَلَّمُ بِكَلِمَاتٍ يَحْفَظُهُنَّ عَنِّي مَنْ سَمِعَ بِهِنَّ " . قَالَ : فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَتْ : " هَذَا آخِرُ يَوْمِي مِنَ الدُّنْيَا ، وَهُوَ غَيْرُ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ أَيَامَى مِنَ الْآخِرَةِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الْمَرْغُوبُ فِيهِ ثُمَّ قَالَتْ : إِنَّ عِلْمِي ، وَاللَّهِ ، بِفَنَائِهَا هُوَ الَّذِي زَهَّدَنِي فِي الْبَقَاءِ فِيهَا ، وَسَهَّلَ عَلَيَّ جَمِيعَ بَلْوَاهَا ، فَمَا أُحِبُّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرَ اللَّهُ ، وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلَ اللَّهُ " . ثُمَّ قُدِّمَتْ ، فَمُثِّلَ بِهَا حَتَّى مَاتَتْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ الْقَيْسِيُّ قَالَ : لَمَّا أَمَرَ ابْنُ زِيَادٍ بِالشَّجَّاءِ أَنْ يُمَثَّلَ بِهَا ، جَاءَ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَلِيَ ذَلِكَ مِنْهَا وَمَعَهُ الْحَدِيدُ وَالْحِبَالُ ، فَقَالَتْ : إِلَيْكُمْ عَنِّي , أَتَكَلَّمُ بِكَلِمَاتٍ يَحْفَظُهُنَّ عَنِّي مَنْ سَمِعَ بِهِنَّ . قَالَ : فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَتْ : هَذَا آخِرُ يَوْمِي مِنَ الدُّنْيَا ، وَهُوَ غَيْرُ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ أَيَامَى مِنَ الْآخِرَةِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الْمَرْغُوبُ فِيهِ ثُمَّ قَالَتْ : إِنَّ عِلْمِي ، وَاللَّهِ ، بِفَنَائِهَا هُوَ الَّذِي زَهَّدَنِي فِي الْبَقَاءِ فِيهَا ، وَسَهَّلَ عَلَيَّ جَمِيعَ بَلْوَاهَا ، فَمَا أُحِبُّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرَ اللَّهُ ، وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلَ اللَّهُ . ثُمَّ قُدِّمَتْ ، فَمُثِّلَ بِهَا حَتَّى مَاتَتْ