عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ، فَلَمْ يَأْمُرْ بِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : " إِنْ صَبَرْتَ كَمَا صَبَرَ الْإِسْرَائِيلِيُّ فَنِعْمَ " . قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ كَانَ الْإِسْرَائِيلِيُّ ؟ قَالَ : " كَانَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، فَاجْتَمَعُوا فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ ، يَعْنُونَ مَلِكَهُمْ ، ثُمَّ قَالُوا : يَأْتِيهِ وَاحِدٌ مِنَّا فَيَخْلُوَ بِهِ فِي السِّرِّ فَيَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ ، فَذَهَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ . فَقَالَ : أَلَا أَرَاكَ هَا هُنَا ؟ فَأَمَرَ بِهِ فَحُبِسَ ، فَبَلَغَ الْخَبَرُ الْآخَرَيْنِ . فَقَالَا : الْآنَ وَجَبَ ، فَجَاءَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا . فَقَالَ : يَا هَذَا ، جَاءَكَ رَجُلٌ فَأَمَرَكَ وَنَهَاكَ ، فَأَمَرْتَ بِهِ فَحُبِسَ . فَقَالَ : أَلَا أَرَاكَ إِلَّا صَاحِبَهُ . أَمَا إِنِّي لَا أَفْعَلُ بِكَ مَا فَعَلْتُ بِهِ ، فَأَمَرَ بِهِ ، فَضُرِبَ حَتَّى قُتِلَ ، فَجَاءَ الْخَبَرُ إِلَى الثَّالِثِ . فَقَالَ : الْآنَ وَجَبَ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ : يَا هَذَا جَاءَكَ رَجُلٌ فَأَمَرَكَ وَنَهَاكَ فَحَبَسْتَهُ ، وَجَاءَكَ الْآخَرُ فَضَرَبْتَهُ حَتَّى قَتَلْتَهُ . فَقَالَ : أَلَا أَرَاكَ إِلَّا صَاحِبَهُ . أَمَا إِنِّي لَا أَصْنَعُ بِكَ مَا صَنَعْتُ بِهِ . فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ وَتِدٌ فِي أُذُنِهِ فِي الْأَرْضِ فِي الشَّمْسِ ، فَحَرُّ الشَّمْسِ مِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ ، فَأَرَادُوهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ ، أَيْ شِبْهَ الِاعْتِذَارِ إِلَى الْمَلِكِ ، فَأَبَى " .
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ، فَلَمْ يَأْمُرْ بِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنْ صَبَرْتَ كَمَا صَبَرَ الْإِسْرَائِيلِيُّ فَنِعْمَ . قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ كَانَ الْإِسْرَائِيلِيُّ ؟ قَالَ : كَانَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، فَاجْتَمَعُوا فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ ، يَعْنُونَ مَلِكَهُمْ ، ثُمَّ قَالُوا : يَأْتِيهِ وَاحِدٌ مِنَّا فَيَخْلُوَ بِهِ فِي السِّرِّ فَيَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ ، فَذَهَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ . فَقَالَ : أَلَا أَرَاكَ هَا هُنَا ؟ فَأَمَرَ بِهِ فَحُبِسَ ، فَبَلَغَ الْخَبَرُ الْآخَرَيْنِ . فَقَالَا : الْآنَ وَجَبَ ، فَجَاءَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا . فَقَالَ : يَا هَذَا ، جَاءَكَ رَجُلٌ فَأَمَرَكَ وَنَهَاكَ ، فَأَمَرْتَ بِهِ فَحُبِسَ . فَقَالَ : أَلَا أَرَاكَ إِلَّا صَاحِبَهُ . أَمَا إِنِّي لَا أَفْعَلُ بِكَ مَا فَعَلْتُ بِهِ ، فَأَمَرَ بِهِ ، فَضُرِبَ حَتَّى قُتِلَ ، فَجَاءَ الْخَبَرُ إِلَى الثَّالِثِ . فَقَالَ : الْآنَ وَجَبَ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ : يَا هَذَا جَاءَكَ رَجُلٌ فَأَمَرَكَ وَنَهَاكَ فَحَبَسْتَهُ ، وَجَاءَكَ الْآخَرُ فَضَرَبْتَهُ حَتَّى قَتَلْتَهُ . فَقَالَ : أَلَا أَرَاكَ إِلَّا صَاحِبَهُ . أَمَا إِنِّي لَا أَصْنَعُ بِكَ مَا صَنَعْتُ بِهِ . فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ وَتِدٌ فِي أُذُنِهِ فِي الْأَرْضِ فِي الشَّمْسِ ، فَحَرُّ الشَّمْسِ مِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ ، فَأَرَادُوهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ ، أَيْ شِبْهَ الِاعْتِذَارِ إِلَى الْمَلِكِ ، فَأَبَى . قَالَ أَبُو يَزِيدَ : قَالَ بَعْضُهُمْ : وَأَحَدُكُمْ لَوِ انْتُهِرَ لَقَالَ : جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ