قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : رَأَيْنَا وَرَقَةً تَهْفُو بِهَا الرِّيحُ ، فَأَخَذْنَاهَا فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، دَارٌ لَا يَسْلَمُ مِنْهَا مَنْ فِيهَا ، مَا أَخَذَ أَهْلُهَا مِنْهَا لَهَا خَرَجُوا مِنْهُ ، ثُمَّ حُوسِبُوا بِهِ ، وَمَا أَخَذَ أَهْلُهَا مِنْهَا لِغَيْرِهَا خَرَجُوا مِنْهُ ، ثُمَّ أَقَامُوا بِهِ ، وَكَأَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا ، كَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ فِيهَا ، عَمِلُوا فِيهَا بِمَا يُبْصِرُونَ ، وَبَادَرُوا فِيهَا مَا يَحْذَرُونَ ، تَنْقَلِبُ أَجْسَادُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَتَنْقَلِبُ قُلُوبُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الْآخِرَةِ ، يَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا يُعَظَّمُونَ ، وَهُمْ أَشَدُّ تَعْظِيمًا لِمَوْتِ قُلُوبِهِمْ " قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنْ هَذَا الْكَلَامِ فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهُ
أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ الْحَنَفِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ : قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : رَأَيْنَا وَرَقَةً تَهْفُو بِهَا الرِّيحُ ، فَأَخَذْنَاهَا فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، دَارٌ لَا يَسْلَمُ مِنْهَا مَنْ فِيهَا ، مَا أَخَذَ أَهْلُهَا مِنْهَا لَهَا خَرَجُوا مِنْهُ ، ثُمَّ حُوسِبُوا بِهِ ، وَمَا أَخَذَ أَهْلُهَا مِنْهَا لِغَيْرِهَا خَرَجُوا مِنْهُ ، ثُمَّ أَقَامُوا بِهِ ، وَكَأَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا ، كَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ فِيهَا ، عَمِلُوا فِيهَا بِمَا يُبْصِرُونَ ، وَبَادَرُوا فِيهَا مَا يَحْذَرُونَ ، تَنْقَلِبُ أَجْسَادُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَتَنْقَلِبُ قُلُوبُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الْآخِرَةِ ، يَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا يُعَظَّمُونَ ، وَهُمْ أَشَدُّ تَعْظِيمًا لِمَوْتِ قُلُوبِهِمْ قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنْ هَذَا الْكَلَامِ فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهُ