سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَقِيلَ لَهُ : مَاتَ فُلَانٌ ، قَالَ : " جَمَعَ الدُّنْيَا ، وَذَهَبَ إِلَى الْآخِرَةِ ، ضَيَّعَ نَفْسَهُ " قِيلَ لَهُ : إِنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ ، وَذَكَرُوا أَبْوَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ ، فَقَالَ : " وَمَا يَنْفَعُ هَذَا وَهُوَ يَجْمَعُ الدُّنْيَا ؟ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَقِيلَ لَهُ : مَاتَ فُلَانٌ ، قَالَ : جَمَعَ الدُّنْيَا ، وَذَهَبَ إِلَى الْآخِرَةِ ، ضَيَّعَ نَفْسَهُ قِيلَ لَهُ : إِنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ ، وَذَكَرُوا أَبْوَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ ، فَقَالَ : وَمَا يَنْفَعُ هَذَا وَهُوَ يَجْمَعُ الدُّنْيَا ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَكْبَرِ خَطَرٍ ، إِمَّا نِعْمَةٌ زَائِلَةٌ ، وَإِمَّا بَلِيَّةٌ نَازِلَةٌ ، وَإِمَّا مُصِيبَةٌ جَارِيَةٌ ، وَإِمَّا مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ ، فَلَقَدْ كُدِّرَتْ عَلَيْهِ الْمَعِيشَةُ إِنْ غَفَلَ ، هُوَ مِنَ النَّعْمَاءِ عَلَى خَطَرٍ ، وَمِنَ الْبَلَايَا عَلَى حَذَرٍ ، وَمِنَ الْمَنَايَا عَلَى يَقِينٍ