حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ يَعْنِي أَهْلَ دَاوُدَ الطَّائِيِّ قَالَ : قُلْتُ لَهُ يَوْمًا : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ قَدْ عَرَفْتَ الرَّحِمَ الَّذِي بَيْنَنَا فَأَوْصِنِي قَالَ : فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَخِي إِنَّمَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ مَرَاحِلُ ، يَنْزِلُهُمَا النَّاسُ مَرْحَلَةً مَرْحَلَةً ، حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهِمْ ذَلِكَ إِلَى آخِرِ سَفَرِهِمْ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُقَدِّمَ فِي كُلِّ يَوْمِ مَرْحَلَةٍ زَادًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَافْعَلْ ، فَإِنَّ انْقِطَاعَ السَّفَرِ عَنْ قَرِيبٍ مَا هُوَ ، وَالْأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَتَزَوَّدْ لِسَفَرِكَ ، وَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ مِنْ أَمْرِكَ ، فَكَأَنَّكَ بِالْأَمْرِ قَدْ بَغَتَكَ ، إِنِّي لَأَقُولُ لَكَ هَذَا وَمَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَشَدَّ تَضْيِيعًا مِنِّي لِذَلِكَ " ، ثُمَّ قَامَ وَتَرَكَنِي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابَ الصَّفَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ يَعْنِي أَهْلَ دَاوُدَ الطَّائِيِّ قَالَ : قُلْتُ لَهُ يَوْمًا : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ قَدْ عَرَفْتَ الرَّحِمَ الَّذِي بَيْنَنَا فَأَوْصِنِي قَالَ : فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَخِي إِنَّمَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ مَرَاحِلُ ، يَنْزِلُهُمَا النَّاسُ مَرْحَلَةً مَرْحَلَةً ، حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهِمْ ذَلِكَ إِلَى آخِرِ سَفَرِهِمْ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُقَدِّمَ فِي كُلِّ يَوْمِ مَرْحَلَةٍ زَادًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا فَافْعَلْ ، فَإِنَّ انْقِطَاعَ السَّفَرِ عَنْ قَرِيبٍ مَا هُوَ ، وَالْأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَتَزَوَّدْ لِسَفَرِكَ ، وَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ مِنْ أَمْرِكَ ، فَكَأَنَّكَ بِالْأَمْرِ قَدْ بَغَتَكَ ، إِنِّي لَأَقُولُ لَكَ هَذَا وَمَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَشَدَّ تَضْيِيعًا مِنِّي لِذَلِكَ ، ثُمَّ قَامَ وَتَرَكَنِي