Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - الزهد لابن أبي الدنيا حديث رقم: 203
  • 2772
  • أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأُومِنُ بِهِ ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدْى وَدِينِ الْحَقِّ لِيَزِيحَ بِهِ عِلَّتَكُمْ ، وَلِيُوقِظَ بِهِ غَفْلَتَكُمْ . وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَيِّتُونَ وَمَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ ، وَمَوْقُوفُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ ، وَمَجْزِيُّونَ بِهَا ، فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ، فَإِنَّهَا دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ ، وَبِالْفَنَاءِ مَعْرُوفَةٌ ، وَبِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ ، فَكُلُّ مَا فِيهَا إِلَى زَوَالٍ ، وَهِيَ بَيْنَ أَهْلِهَا دُوَلٌ وَسِجَالٌ ، لَا تَدُومُ أَحْوَالُهَا ، وَلَنْ يَسْلَمَ مِنْ شَرِّهَا نُزَّالُهَا ، بَيْنَا أَهْلُهَا مِنْهَا فِي رَخَاءٍ وَسُرُورٍ ، إِذَا هُمْ مِنْهَا فِي بَلَاءٍ وَغُرُورٍ ، أَحْوَالٌ مُخْتَلِفَةٌ ، وَتَارَاتٌ مُتَصَرِّفَةٌ ، وَالْعَيْشُ فِيهَا مَذْمُومٌ ، وَالرَّخَاءُ فِيهَا لَا يَدُومُ ، وَإِنَّمَا أَهْلُهَا فِيهَا أَغْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ ، تَرْمِيهِمْ بِسِهَامِهَا ، وَتُغَصِّصُهُمْ بِحِمَامِهَا ، وَكُلٌّ حَتْفُهُ فِيهَا مَقْدُورٌ ، وَحَظُّهُ فِيهَا مَوْفُورٌوَاعْلَمُوا - عِبَادَ اللَّهِ - أَنَّكُمْ وَمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ زَهْرَةِ هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى سَبِيلِ مَنْ قَدْ مَضَى ، مِمَّنْ كَانَ أَطْوَلَ مِنْكُمْ أَعْمَارًا ، وَأَشَدَّ مِنْكُمْ بَطْشًا ، وَأَعْمَرَ دِيَارًا ، وَأَبْعَدَ آثَارًا ، فَأَصْبَحَتْ أَصْوَاتُهُمْ هَامِدَةً خَامِدَةً مِنْ بَعْدِ طُولِ تَقَلُّبِهَا ، وَأَجْسَادُهُمْ بَالِيَةً ، وَدِيَارُهُمْ خَالِيَةً ، وَآثَارُهُمْ عَافِيَةً ، وَاسْتَبْدَلُوا بِالْقُصُورِ الْمُشَيَّدَةِ ، وَالسُّرُرِ وَالنَّمَارِقِ الْمُمَهَّدَةِ الصُّخُورَ وَالْأَحْجَارَ الْمُسْنَدَةَ فِي الْقُبُورِ اللَّاطِئَةَ الْمُلْحَدَةَ الَّتِي قَدْ بُنِيَ بِالْخَرَابِ فَنَاؤُهَا ، وَشُيِّدَ بِالتُّرَابِ بِنَاؤُهَا ، فَمُحِلُّهَا مُقْتَرِبٌ ، وَسَاكِنُهَا مُغْتَرِبٌ بَيْنَ أَهْلِ عِمَارَةٍ مُوحِشِينَ ، وَأَهْلِ مَحَلَّةٍ مُتَشَاغِلِينَ ، لَا يَسْتَأْنِسُونَ بِالْعُمْرَانِ ، وَلَا يَتَوَاصَلُونَ تَوَاصُلَ الْجِيرَانِ وَالْإِخْوَانِ عَلَى مَا بَيْنَهُمْ مِنْ قُرْبِ الْجِوَارِ وَدُنُوِّ الدَّارِوَكَيْفَ يَكُونُ بَيْنَهُمْ تَوَاصُلٌ وَقَدْ طَحَنَهُمْ بِكَلْكَلِهِ الْبِلَى ، وَأَكَلَتْهُمُ الْجَنَادِلُ وَالثَّرَى ، فَأَصْبَحُوا بَعْدَ الْحَيَاةِ أَمْوَاتًا ، وَبَعْدَ غَضَارَةِ الْعَيْشِ رُفَاتًا ، فُجِعَ بِهِمُ الْأَحْبَابُ ، وَسَكَنُوا التُّرَابَ ، وَظَعَنُوا فَلَيْسَ لَهُمْ إِيَابٌ . هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ {{ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }} فَكَأَنْ قَدْ صِرْتُمْ إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ مِنَ الْبِلَى وَالْوَحْدَةِ فِي دَارِ الْمَوْتَى ، وَارْتُهِنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْمَضْجَعِ ، وَضَمَّكُمْ ذَلِكَ الْمُسْتَوْدَعُ ، فَكَيْفَ بِكُمْ لَوْ قَدْ تَنَاهَتْ بِكُمُ الْأُمُورُ ، وَبُعْثِرَتِ الْقُبُورُ ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ، وَأَوْقِفْتُمْ لِلتَّحْصِيلِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ ، فَطَارَتِ الْقُلُوبُ لِإِشْفَاقِهَا مِنْ سَالِفِ الذُّنُوبِ ، وَهُتِكَتْ عَنْكُمُ الْحُجُبُ وَالْأَسْتَارُ ، وَظَهَرَتْ مِنْكُمُ الْغُيُوبُ وَالْأَسْرَارُ ؟ هُنَالِكَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }} وَقَالَ تَعَالَى : {{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }} جَعَلْنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ عَامِلِينَ بِكِتَابِهِ ، مُتَّبِعِينَ لِأَوْلِيَائِهِ ، حَتَّى يُحِلَّنَا وَإِيَّاكُمْ دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "

    حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأُومِنُ بِهِ ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدْى وَدِينِ الْحَقِّ لِيَزِيحَ بِهِ عِلَّتَكُمْ ، وَلِيُوقِظَ بِهِ غَفْلَتَكُمْ . وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَيِّتُونَ وَمَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ ، وَمَوْقُوفُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ ، وَمَجْزِيُّونَ بِهَا ، فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ، فَإِنَّهَا دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ ، وَبِالْفَنَاءِ مَعْرُوفَةٌ ، وَبِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ ، فَكُلُّ مَا فِيهَا إِلَى زَوَالٍ ، وَهِيَ بَيْنَ أَهْلِهَا دُوَلٌ وَسِجَالٌ ، لَا تَدُومُ أَحْوَالُهَا ، وَلَنْ يَسْلَمَ مِنْ شَرِّهَا نُزَّالُهَا ، بَيْنَا أَهْلُهَا مِنْهَا فِي رَخَاءٍ وَسُرُورٍ ، إِذَا هُمْ مِنْهَا فِي بَلَاءٍ وَغُرُورٍ ، أَحْوَالٌ مُخْتَلِفَةٌ ، وَتَارَاتٌ مُتَصَرِّفَةٌ ، وَالْعَيْشُ فِيهَا مَذْمُومٌ ، وَالرَّخَاءُ فِيهَا لَا يَدُومُ ، وَإِنَّمَا أَهْلُهَا فِيهَا أَغْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ ، تَرْمِيهِمْ بِسِهَامِهَا ، وَتُغَصِّصُهُمْ بِحِمَامِهَا ، وَكُلٌّ حَتْفُهُ فِيهَا مَقْدُورٌ ، وَحَظُّهُ فِيهَا مَوْفُورٌوَاعْلَمُوا - عِبَادَ اللَّهِ - أَنَّكُمْ وَمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ زَهْرَةِ هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى سَبِيلِ مَنْ قَدْ مَضَى ، مِمَّنْ كَانَ أَطْوَلَ مِنْكُمْ أَعْمَارًا ، وَأَشَدَّ مِنْكُمْ بَطْشًا ، وَأَعْمَرَ دِيَارًا ، وَأَبْعَدَ آثَارًا ، فَأَصْبَحَتْ أَصْوَاتُهُمْ هَامِدَةً خَامِدَةً مِنْ بَعْدِ طُولِ تَقَلُّبِهَا ، وَأَجْسَادُهُمْ بَالِيَةً ، وَدِيَارُهُمْ خَالِيَةً ، وَآثَارُهُمْ عَافِيَةً ، وَاسْتَبْدَلُوا بِالْقُصُورِ الْمُشَيَّدَةِ ، وَالسُّرُرِ وَالنَّمَارِقِ الْمُمَهَّدَةِ الصُّخُورَ وَالْأَحْجَارَ الْمُسْنَدَةَ فِي الْقُبُورِ اللَّاطِئَةَ الْمُلْحَدَةَ الَّتِي قَدْ بُنِيَ بِالْخَرَابِ فَنَاؤُهَا ، وَشُيِّدَ بِالتُّرَابِ بِنَاؤُهَا ، فَمُحِلُّهَا مُقْتَرِبٌ ، وَسَاكِنُهَا مُغْتَرِبٌ بَيْنَ أَهْلِ عِمَارَةٍ مُوحِشِينَ ، وَأَهْلِ مَحَلَّةٍ مُتَشَاغِلِينَ ، لَا يَسْتَأْنِسُونَ بِالْعُمْرَانِ ، وَلَا يَتَوَاصَلُونَ تَوَاصُلَ الْجِيرَانِ وَالْإِخْوَانِ عَلَى مَا بَيْنَهُمْ مِنْ قُرْبِ الْجِوَارِ وَدُنُوِّ الدَّارِوَكَيْفَ يَكُونُ بَيْنَهُمْ تَوَاصُلٌ وَقَدْ طَحَنَهُمْ بِكَلْكَلِهِ الْبِلَى ، وَأَكَلَتْهُمُ الْجَنَادِلُ وَالثَّرَى ، فَأَصْبَحُوا بَعْدَ الْحَيَاةِ أَمْوَاتًا ، وَبَعْدَ غَضَارَةِ الْعَيْشِ رُفَاتًا ، فُجِعَ بِهِمُ الْأَحْبَابُ ، وَسَكَنُوا التُّرَابَ ، وَظَعَنُوا فَلَيْسَ لَهُمْ إِيَابٌ . هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ {{ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }} فَكَأَنْ قَدْ صِرْتُمْ إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ مِنَ الْبِلَى وَالْوَحْدَةِ فِي دَارِ الْمَوْتَى ، وَارْتُهِنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْمَضْجَعِ ، وَضَمَّكُمْ ذَلِكَ الْمُسْتَوْدَعُ ، فَكَيْفَ بِكُمْ لَوْ قَدْ تَنَاهَتْ بِكُمُ الْأُمُورُ ، وَبُعْثِرَتِ الْقُبُورُ ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ، وَأَوْقِفْتُمْ لِلتَّحْصِيلِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ ، فَطَارَتِ الْقُلُوبُ لِإِشْفَاقِهَا مِنْ سَالِفِ الذُّنُوبِ ، وَهُتِكَتْ عَنْكُمُ الْحُجُبُ وَالْأَسْتَارُ ، وَظَهَرَتْ مِنْكُمُ الْغُيُوبُ وَالْأَسْرَارُ ؟ هُنَالِكَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }} وَقَالَ تَعَالَى : {{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }} جَعَلْنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ عَامِلِينَ بِكِتَابِهِ ، مُتَّبِعِينَ لِأَوْلِيَائِهِ ، حَتَّى يُحِلَّنَا وَإِيَّاكُمْ دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات