سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُظْهِرَ لِلنَّاسِ الزُّهْدَ وَالشَّهَوَاتُ فِي قَلْبِهِ ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ فِي قَلْبِهِ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا شَيْءٌ جَازَ لَهُ أَنْ يُظْهِرَ لِلنَّاسِ الزُّهْدَ ، لِأَنَّ الْعَبَاءَ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ الزُّهَّادِ ، فَإِذَا زَهِدَ بِقَلْبِهِ وَأَظْهَرَ الْعَبَاءَ كَانَ مُسْتَوْجِبًا لَهَا ، وَإِنْ سَتَرَ زُهْدَهُ بِثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ لِيَدْفَعَ بِهِمَا أَبْصَارَ النَّاسِ عَنْهُ كَانَ أَسْلَمَ لِزُهْدِهِ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُظْهِرَ لِلنَّاسِ الزُّهْدَ وَالشَّهَوَاتُ فِي قَلْبِهِ ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ فِي قَلْبِهِ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا شَيْءٌ جَازَ لَهُ أَنْ يُظْهِرَ لِلنَّاسِ الزُّهْدَ ، لِأَنَّ الْعَبَاءَ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ الزُّهَّادِ ، فَإِذَا زَهِدَ بِقَلْبِهِ وَأَظْهَرَ الْعَبَاءَ كَانَ مُسْتَوْجِبًا لَهَا ، وَإِنْ سَتَرَ زُهْدَهُ بِثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ لِيَدْفَعَ بِهِمَا أَبْصَارَ النَّاسِ عَنْهُ كَانَ أَسْلَمَ لِزُهْدِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ : أَمَّا يَسْتَحِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْبَسَ عَبَاءَةً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَفِي قَلْبِهِ شَهْوَةٌ بِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ