بَيْنَمَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسِيحُ فِي بَعْضِ بِلَادِ الشَّامِ إِذِ اشْتَدَّ بِهِ الْمَطَرُ وَالرَّعْدُ وَالْبَرْقُ قَالَ : فَجَعَلَ يَطْلُبُ شَيْئًا يَلْجَأُ إِلَيْهِ ، فَرُفِعَتْ لَهُ خَيْمَةٌ مِنْ بَعِيدٍ فَأَتَاهَا ، فَإِذَا فِيهَا امْرَأَةٌ فَحَادَ عَنْهَا ، فَإِذَا هُوَ بِكَهْفٍ فِي جَبَلٍ ، فَأَتَاهُ فَإِذَا فِي الْكَهْفِ أَسَدٌ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِلَهِي جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ مَأْوًى وَلَمْ تَجْعَلْ لِي مَأْوًى ، فَأَجَابَهُ الْجَلِيلُ تَعَالَى : مَأْوَاكَ عِنْدِي فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِي ، لَأُزَوِّجَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِائَةَ حَوْرَاءَ خَلَقْتُهَا بِيَدِي ، وَلَأُطْعِمَنَّ فِي عُرْسِكَ أَرْبَعَةَ آلَافِ عَامٍ ، يَوْمٌ مِنْهَا كَعُمْرِ الدُّنْيَا ، وَلَآمُرَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي : أَيْنَ الزُّهَّادُ فِي دَارِ الدُّنْيَا ؟ زُورُوا عُرْسَ الزَّاهِدِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
ثنا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِبَاعٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : بَيْنَمَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسِيحُ فِي بَعْضِ بِلَادِ الشَّامِ إِذِ اشْتَدَّ بِهِ الْمَطَرُ وَالرَّعْدُ وَالْبَرْقُ قَالَ : فَجَعَلَ يَطْلُبُ شَيْئًا يَلْجَأُ إِلَيْهِ ، فَرُفِعَتْ لَهُ خَيْمَةٌ مِنْ بَعِيدٍ فَأَتَاهَا ، فَإِذَا فِيهَا امْرَأَةٌ فَحَادَ عَنْهَا ، فَإِذَا هُوَ بِكَهْفٍ فِي جَبَلٍ ، فَأَتَاهُ فَإِذَا فِي الْكَهْفِ أَسَدٌ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِلَهِي جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ مَأْوًى وَلَمْ تَجْعَلْ لِي مَأْوًى ، فَأَجَابَهُ الْجَلِيلُ تَعَالَى : مَأْوَاكَ عِنْدِي فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِي ، لَأُزَوِّجَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِائَةَ حَوْرَاءَ خَلَقْتُهَا بِيَدِي ، وَلَأُطْعِمَنَّ فِي عُرْسِكَ أَرْبَعَةَ آلَافِ عَامٍ ، يَوْمٌ مِنْهَا كَعُمْرِ الدُّنْيَا ، وَلَآمُرَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي : أَيْنَ الزُّهَّادُ فِي دَارِ الدُّنْيَا ؟ زُورُوا عُرْسَ الزَّاهِدِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ