لَوْ رَأَيْتَنِي وَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي لَيْلَةٍ شَاتِيَةٍ ، وَفِي بَيْتِهِ كَانُونٌ ، وَعُمَرُ عَلَى كِتَابِهِ ، فَجَلَسْتُ أَصْطَلِي عَلَى الْكَانُونِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كِتَابِهِ ، مَشَى إِلَيَّ عُمَرُ حَتَّى جَلَسَ مَعِي عَلَى الْكَانُونِ ، وَهُو خَلِيفَةٌ ، فَقَالَ : " زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : " قُصَّ عَلَيَّ " قُلْتُ : مَا أَنَا بِقَاصٍّ قَالَ : " فَتَكَلَّمْ " . قَالَ : قُلْتُ : زِيَادٌ ؟ وَمَا لَهُ ؟ لَا يَنْفَعُهُ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِذَا دَخَلَ النَّارَ ، وَلَا يَضُرُّهُ غَدًا مَنْ دَخَلَ النَّارَ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ : " صَدَقْتَ وَاللَّهِ ، مَا يَنْفَعُكَ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِذَا دَخَلْتَ النَّارَ ، وَلَا يَضُرُّكَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ إِذَا دَخَلْتَ الْجَنَّةَ " قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ يَبْكِي حَتَّى أَطْفَأَ الْجَمْرَ الَّذِي فِي الْكَانُونِ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ . . . عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زِيَادٍ ، مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ قَالَ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي لَيْلَةٍ شَاتِيَةٍ ، وَفِي بَيْتِهِ كَانُونٌ ، وَعُمَرُ عَلَى كِتَابِهِ ، فَجَلَسْتُ أَصْطَلِي عَلَى الْكَانُونِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كِتَابِهِ ، مَشَى إِلَيَّ عُمَرُ حَتَّى جَلَسَ مَعِي عَلَى الْكَانُونِ ، وَهُو خَلِيفَةٌ ، فَقَالَ : زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : قُصَّ عَلَيَّ قُلْتُ : مَا أَنَا بِقَاصٍّ قَالَ : فَتَكَلَّمْ . قَالَ : قُلْتُ : زِيَادٌ ؟ وَمَا لَهُ ؟ لَا يَنْفَعُهُ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِذَا دَخَلَ النَّارَ ، وَلَا يَضُرُّهُ غَدًا مَنْ دَخَلَ النَّارَ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ : صَدَقْتَ وَاللَّهِ ، مَا يَنْفَعُكَ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِذَا دَخَلْتَ النَّارَ ، وَلَا يَضُرُّكَ مَنْ دَخَلَ النَّارَ إِذَا دَخَلْتَ الْجَنَّةَ قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ يَبْكِي حَتَّى أَطْفَأَ الْجَمْرَ الَّذِي فِي الْكَانُونِ