قَالَتْ لِيَ امْرَأَةُ عَطَاءٍ السُّلَيْمِيِّ : عَاتِبْ عَطَاءً فِي كَثْرَةِ الْبُكَاءِ ، فَعَاتَبْتُهُ , فَقَالَ لِيَ : " يَا سِرَارُ كَيْفَ تُعَاتِبُنِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ هُوَ إِلَيَّ ؟ إِنِّي إِذَا ذَكَرْتُ أَهْلَ النَّارِ وَمَا يَنْزِلُ بِهِمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ ، تَمَثَّلَتْ لِي نَفْسِي بِهِمْ ، فَكَيْفَ بِنَفْسٍ تُغَلُّ يَدُهَا إِلَى عُنُقِهَا , وَتُسْحَبُ إِلَى النَّارِ , أَلَا تَصِيحُ وَتَبْكِي ؟ وَكَيْفَ لِنَفْسٍ تُعَذَّبُ أَلَّا تَبْكِي وَيْحَكَ يَا سِرَارُ مَا أَقَلَّ غَنَاءَ الْبُكَاءِ عَنْ أَهْلِهِ إِنْ لَمْ يَرْحَمْهُمُ اللَّهُ " قَالَ : فَسَكَتُّ عَنْهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سِجْفُ بْنُ مَنْظُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سِرَارٌ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَتْ لِيَ امْرَأَةُ عَطَاءٍ السُّلَيْمِيِّ : عَاتِبْ عَطَاءً فِي كَثْرَةِ الْبُكَاءِ ، فَعَاتَبْتُهُ , فَقَالَ لِيَ : يَا سِرَارُ كَيْفَ تُعَاتِبُنِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ هُوَ إِلَيَّ ؟ إِنِّي إِذَا ذَكَرْتُ أَهْلَ النَّارِ وَمَا يَنْزِلُ بِهِمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ ، تَمَثَّلَتْ لِي نَفْسِي بِهِمْ ، فَكَيْفَ بِنَفْسٍ تُغَلُّ يَدُهَا إِلَى عُنُقِهَا , وَتُسْحَبُ إِلَى النَّارِ , أَلَا تَصِيحُ وَتَبْكِي ؟ وَكَيْفَ لِنَفْسٍ تُعَذَّبُ أَلَّا تَبْكِي وَيْحَكَ يَا سِرَارُ مَا أَقَلَّ غَنَاءَ الْبُكَاءِ عَنْ أَهْلِهِ إِنْ لَمْ يَرْحَمْهُمُ اللَّهُ قَالَ : فَسَكَتُّ عَنْهُ