كَانَ أُمَيَّةُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَقْدَمُ فَيُصَلِّي هُنَاكَ مِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي سَهْمٍ ، فَيَنْتَحِبُ وَيَبْكِي حَتَّى يَعْلُوَ صَوْتُهُ ، وَحَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُ عَلَى . . قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْأَمِيرُ أَنَّكَ تُفْسِدُ عَلَى الْمُصَلِّينَ صَلَاتَهُمْ بِكَثْرَةِ بُكَائِكَ , وَارْتِفَاعِ صَوْتِكَ ، فَلَوْ أَمْسَكْتَ قَلِيلًا . فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ حُزْنَ يَوْمِ التِّيهِ أَوْرَثَنِي دُمُوعًا غِزَارًا ، فَأَنَا أَسْتَرِيحُ إِلَى ذَرْيِهَا أَحْيَانًا " وَكَانَ أُمَيَّةُ يَقُولُ : " وَمَنْ أَسْعَدُ بِالطَّاعَةِ مِنْ مُطِيعٍ ؟ أَلَا وَكُلُّ الْخَيْرِ فِي الطَّاعَةِ . أَلَا وَإِنَّ الْمُطِيعَ لِلَّهِ مَلِكٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " قَالَ : وَكَانَ يَدْخُلُ الطَّوَافَ ، فَيَأْخُذُ فِي النَّحِيبِ وَالْبُكَاءِ ، وَرُبَّمَا سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَهْدَمُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : كَانَ أُمَيَّةُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَقْدَمُ فَيُصَلِّي هُنَاكَ مِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي سَهْمٍ ، فَيَنْتَحِبُ وَيَبْكِي حَتَّى يَعْلُوَ صَوْتُهُ ، وَحَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُ عَلَى . . قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْأَمِيرُ أَنَّكَ تُفْسِدُ عَلَى الْمُصَلِّينَ صَلَاتَهُمْ بِكَثْرَةِ بُكَائِكَ , وَارْتِفَاعِ صَوْتِكَ ، فَلَوْ أَمْسَكْتَ قَلِيلًا . فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : إِنَّ حُزْنَ يَوْمِ التِّيهِ أَوْرَثَنِي دُمُوعًا غِزَارًا ، فَأَنَا أَسْتَرِيحُ إِلَى ذَرْيِهَا أَحْيَانًا وَكَانَ أُمَيَّةُ يَقُولُ : وَمَنْ أَسْعَدُ بِالطَّاعَةِ مِنْ مُطِيعٍ ؟ أَلَا وَكُلُّ الْخَيْرِ فِي الطَّاعَةِ . أَلَا وَإِنَّ الْمُطِيعَ لِلَّهِ مَلِكٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ : وَكَانَ يَدْخُلُ الطَّوَافَ ، فَيَأْخُذُ فِي النَّحِيبِ وَالْبُكَاءِ ، وَرُبَّمَا سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ