سَمِعْتُ كِلَابَ بْنَ جُرَيٍّ ، يَقُولُ : " رَأَيْتُ شَابًّا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ قَدْ عَمِشَ مِنْ طُولِ الْبُكَاءِ , فَقُلْتُ لَهُ : يَا فَتَى كَمْ تَكُونُ الْعَيْنُ سَلِيمَةً عَلَى هَذَا ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : كَمَا شَاءَ رَبِّي فَلْتَكُنْ ، وَإِنْ شَاءَ سَيِّدِي فَلْتَذْهَبْ , فَلَيْسَتْ بِأَكْرَمَ عَلَيَّ مِنْ بَدَنِي إِنَّمَا أَبْكِي رَجَاءَ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ فِي الْآخِرَةِ ؛ وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَهُوَ وَاللَّهِ شَقَاءُ الْآخِرَةِ , وَحُزْنُ الْأَبَدِ ، وَالْأَمْرُ الَّذِي كُنْتُ أَخَافُهُ وَأَحْذَرُهُ عَلَى نَفْسِي ، وَأَنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ غَفْلَتِي عَنْ نَفْسِي , وَتَقْصِيرِي فِي حَظِّي . ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ بَكْرٍ السَّعْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ كِلَابَ بْنَ جُرَيٍّ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ شَابًّا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ قَدْ عَمِشَ مِنْ طُولِ الْبُكَاءِ , فَقُلْتُ لَهُ : يَا فَتَى كَمْ تَكُونُ الْعَيْنُ سَلِيمَةً عَلَى هَذَا ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : كَمَا شَاءَ رَبِّي فَلْتَكُنْ ، وَإِنْ شَاءَ سَيِّدِي فَلْتَذْهَبْ , فَلَيْسَتْ بِأَكْرَمَ عَلَيَّ مِنْ بَدَنِي إِنَّمَا أَبْكِي رَجَاءَ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ فِي الْآخِرَةِ ؛ وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَهُوَ وَاللَّهِ شَقَاءُ الْآخِرَةِ , وَحُزْنُ الْأَبَدِ ، وَالْأَمْرُ الَّذِي كُنْتُ أَخَافُهُ وَأَحْذَرُهُ عَلَى نَفْسِي ، وَأَنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ غَفْلَتِي عَنْ نَفْسِي , وَتَقْصِيرِي فِي حَظِّي . ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ