عَنْ عُقَيْبَةَ بْنِ فَضَالَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ دَعْلَجٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ يُضْرَبُ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ أُكَلِّمُكَ بِشَيْءٍ , ثُمَّ شَأْنَكَ وَمَا تُرِيدُ . قَالَ : فَأَمَرَ بِهِ ، فَأَمْسَكَ عَنْهُ ، فَقَالَ : هَاتِ كَلَامَكَ . قَالَ : فَهِبْتُهُ وَاللَّهِ , وَرَهِبْتُ مِنْهُ رَهْبَةً شَدِيدَةً ، ثُمَّ قُلْتُ : إِنَّهُ بَلَغَنِي أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ أَنَّ " الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ فِي الْمَوْقِفِ خَوْفًا مِنْ شَرِّ مَا يَأْتِي بِهِ الْمُنَادِي لِلْحِسَابِ , وَإِنَّ الْمُتَكَبِّرِينَ يَوْمَئِذٍ لَتَحْتَ أَقْدَامِ الْخَلَائِقِ قَالَ : فَبَكَى ، فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ ، فَأَمَرَ بِالرَّجُلِ ، فأُطْلِقَ . قَالَ : فَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ قَرَّبْنِي وَأَكْرَمَنِي قَالَ : وَقَالَ لِي يَومًا وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ : وَيْحَكَ يَا عُقَيْبَةُ مَا ذَكَرْتُ حَدِيثَكَ إِلَّا أَبْكَانِي قَالَ : ثُمَّ بَكَى "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ عُقَيْبَةَ بْنِ فَضَالَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ دَعْلَجٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ يُضْرَبُ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ أُكَلِّمُكَ بِشَيْءٍ , ثُمَّ شَأْنَكَ وَمَا تُرِيدُ . قَالَ : فَأَمَرَ بِهِ ، فَأَمْسَكَ عَنْهُ ، فَقَالَ : هَاتِ كَلَامَكَ . قَالَ : فَهِبْتُهُ وَاللَّهِ , وَرَهِبْتُ مِنْهُ رَهْبَةً شَدِيدَةً ، ثُمَّ قُلْتُ : إِنَّهُ بَلَغَنِي أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ أَنَّ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ فِي الْمَوْقِفِ خَوْفًا مِنْ شَرِّ مَا يَأْتِي بِهِ الْمُنَادِي لِلْحِسَابِ , وَإِنَّ الْمُتَكَبِّرِينَ يَوْمَئِذٍ لَتَحْتَ أَقْدَامِ الْخَلَائِقِ قَالَ : فَبَكَى ، فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ ، فَأَمَرَ بِالرَّجُلِ ، فأُطْلِقَ . قَالَ : فَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ قَرَّبْنِي وَأَكْرَمَنِي قَالَ : وَقَالَ لِي يَومًا وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ : وَيْحَكَ يَا عُقَيْبَةُ مَا ذَكَرْتُ حَدِيثَكَ إِلَّا أَبْكَانِي قَالَ : ثُمَّ بَكَى