حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ، مِنْ وَلَدِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَجْتَمِعُ كَثِيرًا ، قَالَ : فَبِتْنَا لَيْلَةً بِعَبَّادَانَ فِي أَوَّلِ مَا اتُّخِذَتْ ، قَالَ : وَمَعَنَا لَيْلَتَئِذٍ الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ ، وَبَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ الْكُوفِيُّ ، وَعِدَّةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ ، إِذْ قَالُوا : قَدْ جَاءَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، . . لَهُ الْقَوْمُ جَمِيعًا ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا ، وَكَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ ، فَدَخَلَ عَبْدُ الْوَاحِدِ وَقَدِ انْتَهَى الْقَارِئُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ : {{ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا }} {{ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا }} ، فَصَاحَ : وَأَيُّ أَذَانٍ دُونَ ؟ فَضَجَّ الْقَوْمُ بِالْبُكَاءِ ، وَسَقَطَ عَبْدُ الْوَاحِدِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ . فَقَامَ الرَّبِيعُ وَأَصْحَابُهُ ، فَأَحَاطُوا بِهِ ، فَجَعَلُوا يَبْكُونَ وَهُوَ بَيْنَهُمْ صَرِيعٌ . فَلَمْ يَزَالُوا عَلَى ذَلِكَ يَبْكُونَ , حَتَّى ضَرَبَهُ الْبَرْدُ فِي السَّحَرِ ، فَأَفَاقَ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ، مِنْ وَلَدِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَجْتَمِعُ كَثِيرًا ، قَالَ : فَبِتْنَا لَيْلَةً بِعَبَّادَانَ فِي أَوَّلِ مَا اتُّخِذَتْ ، قَالَ : وَمَعَنَا لَيْلَتَئِذٍ الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ ، وَبَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ الْكُوفِيُّ ، وَعِدَّةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ ، إِذْ قَالُوا : قَدْ جَاءَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، . . لَهُ الْقَوْمُ جَمِيعًا ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا ، وَكَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ ، فَدَخَلَ عَبْدُ الْوَاحِدِ وَقَدِ انْتَهَى الْقَارِئُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ : {{ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا }} {{ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا }} ، فَصَاحَ : وَأَيُّ أَذَانٍ دُونَ ؟ فَضَجَّ الْقَوْمُ بِالْبُكَاءِ ، وَسَقَطَ عَبْدُ الْوَاحِدِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ . فَقَامَ الرَّبِيعُ وَأَصْحَابُهُ ، فَأَحَاطُوا بِهِ ، فَجَعَلُوا يَبْكُونَ وَهُوَ بَيْنَهُمْ صَرِيعٌ . فَلَمْ يَزَالُوا عَلَى ذَلِكَ يَبْكُونَ , حَتَّى ضَرَبَهُ الْبَرْدُ فِي السَّحَرِ ، فَأَفَاقَ