عَنْ فَيَّاضِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : " كَانَ شَيْخٌ هَهُنَا مِنْ قُرَيْشٍ سَرِيعَ الدَّمْعَةِ كَثِيرًا ، وَكَانَ مَا عَلِمْتُهُ مِنَ الْمُتَهَجِّدِينَ ، قَلِيلَ الْآثَامِ ، مُعْتَزِلًا لِلنَّاسِ . فَذَكَرْتُهُ يَومًا لِبَعْضِ عُلَمَائِنَا فَقُلْتُ : هَذَا الشَّيْخُ طَوِيلُ الِاجْتِهَادِ ، وَمَا أَظُنُّهُ اقْتَرَفَ إِثْمًا مُذْ خَمْسُونَ عَامًا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ هُوَ الدَّهْرَ يَبْكِي فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ : مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مِثْلُهُ إِلَّا هَكَذَا : نَدِيَّ الْعَيْنَيْنِ دَهْرَهُ . قُلْتُ : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ الْبَدَنَ إِذَا عَرِيَ دَقَّ , فَكَذَاكَ الْقَلْبُ إِذَا قَلَّتْ خَطَايَاهُ سَرُعَتْ دَمْعَتُهُ . قَالَ : فَعَلِمْتُ أَنَّ ذَاكَ كَمَا قَالَ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ فَيَّاضِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ شَيْخٌ هَهُنَا مِنْ قُرَيْشٍ سَرِيعَ الدَّمْعَةِ كَثِيرًا ، وَكَانَ مَا عَلِمْتُهُ مِنَ الْمُتَهَجِّدِينَ ، قَلِيلَ الْآثَامِ ، مُعْتَزِلًا لِلنَّاسِ . فَذَكَرْتُهُ يَومًا لِبَعْضِ عُلَمَائِنَا فَقُلْتُ : هَذَا الشَّيْخُ طَوِيلُ الِاجْتِهَادِ ، وَمَا أَظُنُّهُ اقْتَرَفَ إِثْمًا مُذْ خَمْسُونَ عَامًا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ هُوَ الدَّهْرَ يَبْكِي فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ : مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مِثْلُهُ إِلَّا هَكَذَا : نَدِيَّ الْعَيْنَيْنِ دَهْرَهُ . قُلْتُ : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ الْبَدَنَ إِذَا عَرِيَ دَقَّ , فَكَذَاكَ الْقَلْبُ إِذَا قَلَّتْ خَطَايَاهُ سَرُعَتْ دَمْعَتُهُ . قَالَ : فَعَلِمْتُ أَنَّ ذَاكَ كَمَا قَالَ