حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : قُلْتُ بَيْتَ شِعْرٍ فَمَرَرْتُ بِمَسْجِدِ الْجَهَاضِمِ فَقَالُوا : مَا أَرَاكَ إِلَّا قَدْ أَحْدَثْتَ فَتَوَضَّهْ فَذُعِرْتُ مِنْ قَوْلِهِمْ فَأَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَهُوَ قَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ فِي بَيْتِهِ وَقَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ لِيُكَبِّرَ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : حَاجَتَكَ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ : أَفَلَا رَدَّدْتَ عَلَيْهِمْ ، أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْقَائِلِ : {
} دِيَارٌ لِرَمْلَةَ إِذْ عَيْشُنَا {
}بِهَا عَيْشَةُ الْأَنْعَمِ الْأَفْضَلِ {
}{
} وَأَذْوَدُهَا فَارِغٌ لِلصَّدِيقِ {
}لَمْ يَتَغَيَّرْ وَلَمْ يَشْغَلِ {
}{
} وَإِذَا هِيَ كَالْغُصْنِ فِي حَائِرِ {
}مِنَ الْمَاءِ طَالَ وَلَمْ يُعْصَلِ {
}{
} كَأَنَّ الثُّلُوجَ وَمَاءَ السَّحَابِ {
}وَالْقَرْقَنِيَّةَ بِالْفُلْفُلِ {
}{
} يُعَلُّ بِهَا بَرْدُ أَنْيَابِهَا {
}قُبَيْلَ الصَّبَاحِ وَلَمْ يَنْجَلِ {
}ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الْبَصْرِيُّ ، يُعْرَفُ بِالصُّدُوقِ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : قُلْتُ بَيْتَ شِعْرٍ فَمَرَرْتُ بِمَسْجِدِ الْجَهَاضِمِ فَقَالُوا : مَا أَرَاكَ إِلَّا قَدْ أَحْدَثْتَ فَتَوَضَّهْ فَذُعِرْتُ مِنْ قَوْلِهِمْ فَأَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَهُوَ قَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ فِي بَيْتِهِ وَقَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ لِيُكَبِّرَ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : حَاجَتَكَ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ : أَفَلَا رَدَّدْتَ عَلَيْهِمْ ، أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْقَائِلِ : دِيَارٌ لِرَمْلَةَ إِذْ عَيْشُنَا بِهَا عَيْشَةُ الْأَنْعَمِ الْأَفْضَلِ وَأَذْوَدُهَا فَارِغٌ لِلصَّدِيقِ لَمْ يَتَغَيَّرْ وَلَمْ يَشْغَلِ وَإِذَا هِيَ كَالْغُصْنِ فِي حَائِرِ مِنَ الْمَاءِ طَالَ وَلَمْ يُعْصَلِ كَأَنَّ الثُّلُوجَ وَمَاءَ السَّحَابِ وَالْقَرْقَنِيَّةَ بِالْفُلْفُلِ يُعَلُّ بِهَا بَرْدُ أَنْيَابِهَا قُبَيْلَ الصَّبَاحِ وَلَمْ يَنْجَلِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ