عَنْ إِيَاسَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : جَاءَهُ دِهْقَانٌ فَسَأَلَهُ عَنِ السُّكْرِ : أَحَرَامٌ هُوَ أَوْ حَلَالٌ ؟ , فَقَالَ : هُوَ حَرَامٌ ، قَالَ : كَيْفَ يَكُونُ حَرَامًا ؟ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ التَّمْرِ أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ ؟ قَالَ : حَلَالٌ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْكَشُوثِ أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ ؟ قَالَ : حَلَالٌ ، قَالَ : فَمَا خَالَفَ مَا بَيْنَهُمَا قال : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْمَاءِ أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ ؟ قَالَ : حَلَالٌ ، قَالَ : وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ التَّمْرِ وَالْكَشُوثِ وَالْمَاءِ أَنْ يَكُونَ هَذَا حَلَالًا وَهَذَا حَرَامًا ؟ قَالَ : فَقَالَ إِيَاسٌ لِلدِّهْقَانِ : لَوْ أَخَذْتُ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَضَرَبْتُكَ بِهِ أَكَانَ يُوجِعُكَ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : لَوْ أَخَذْتُ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَضَرَبْتُكَ بِهِ أَكَانَ يُوجِعُكَ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : لَوْ أَخَذْتُ كَفًّا مِنْ تِبْنٍ فَضَرَبْتُكَ بِهِ أَكَانَ يُوجِعُكَ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : فَإِذَا أَنَا أَخَذْتُ هَذَا الطِّينَ فَعَجَنْتُهُ بِالتِّبْنِ وَالْمَاءِ ثُمَّ جَعَلْتُهُ كُتَلًا ثُمَّ تَرَكْتُهُ حَتَّى يَجِفَّ ثُمَّ ضَرَبْتُكَ بِهِ أَيُوجِعُكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَيَقْتُلُنِي . قَالَ : فَكَذَاكَ هَذَا التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَالْكَشُوثُ إِذَا جُمِعَ ثُمَّ عُتِّقَ حُرِّمَ كَمَا جُفِّفَ هَذَا فَأَوْجَعَ أَوْ قَتَلَ وَكَانَ لَا يُوجِعُ وَلَا يَقْتُلُ
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَشْرَجٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُسْتَنِيرُ بْنُ أَخْضَرَ ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : جَاءَهُ دِهْقَانٌ فَسَأَلَهُ عَنِ السُّكْرِ : أَحَرَامٌ هُوَ أَوْ حَلَالٌ ؟ , فَقَالَ : هُوَ حَرَامٌ ، قَالَ : كَيْفَ يَكُونُ حَرَامًا ؟ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ التَّمْرِ أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ ؟ قَالَ : حَلَالٌ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْكَشُوثِ أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ ؟ قَالَ : حَلَالٌ ، قَالَ : فَمَا خَالَفَ مَا بَيْنَهُمَا قال : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْمَاءِ أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ ؟ قَالَ : حَلَالٌ ، قَالَ : وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ التَّمْرِ وَالْكَشُوثِ وَالْمَاءِ أَنْ يَكُونَ هَذَا حَلَالًا وَهَذَا حَرَامًا ؟ قَالَ : فَقَالَ إِيَاسٌ لِلدِّهْقَانِ : لَوْ أَخَذْتُ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَضَرَبْتُكَ بِهِ أَكَانَ يُوجِعُكَ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : لَوْ أَخَذْتُ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَضَرَبْتُكَ بِهِ أَكَانَ يُوجِعُكَ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : لَوْ أَخَذْتُ كَفًّا مِنْ تِبْنٍ فَضَرَبْتُكَ بِهِ أَكَانَ يُوجِعُكَ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : فَإِذَا أَنَا أَخَذْتُ هَذَا الطِّينَ فَعَجَنْتُهُ بِالتِّبْنِ وَالْمَاءِ ثُمَّ جَعَلْتُهُ كُتَلًا ثُمَّ تَرَكْتُهُ حَتَّى يَجِفَّ ثُمَّ ضَرَبْتُكَ بِهِ أَيُوجِعُكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَيَقْتُلُنِي . قَالَ : فَكَذَاكَ هَذَا التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَالْكَشُوثُ إِذَا جُمِعَ ثُمَّ عُتِّقَ حُرِّمَ كَمَا جُفِّفَ هَذَا فَأَوْجَعَ أَوْ قَتَلَ وَكَانَ لَا يُوجِعُ وَلَا يَقْتُلُ