لَمَّا أَصَابَ آدَمُ الذَّنْبَ نُودِيَ أَنِ اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي , فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَ شَجَرِ الْجَنَّةِ , فَبَدَتْ عَوْرَتُهُ , فَجَعَلَ يُنَادِي : الْعَفْوَ الْعَفْوَ , فَإِذَا شَجَرَةٌ قَدْ أَخَذَتْ بِرَأْسِهِ , فَظَنَّ أَنَّهَا قَدْ أُمِرَتْ بِهِ فَنَادَى بِحَقِّ مُحَمَّدٍ إِلَّا عَفَوْتَ عَنِّي , فَخُلِّيَ عَنْهُ , ثُمَّ قِيلَ لَهُ : أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قِيلَ : وَكَيْفَ ؟ قَالَ : لَمَّا نَفَخْتَ فِيَّ يَا رَبِّ الرُّوحَ رَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى الْعَرْشِ , فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تَخْلُقْ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْكَ مِنْهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ , مِنْ عُبَّادِ النَّاسِ , مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْمَازِنِيُّ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : لَمَّا أَصَابَ آدَمُ الذَّنْبَ نُودِيَ أَنِ اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي , فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَ شَجَرِ الْجَنَّةِ , فَبَدَتْ عَوْرَتُهُ , فَجَعَلَ يُنَادِي : الْعَفْوَ الْعَفْوَ , فَإِذَا شَجَرَةٌ قَدْ أَخَذَتْ بِرَأْسِهِ , فَظَنَّ أَنَّهَا قَدْ أُمِرَتْ بِهِ فَنَادَى بِحَقِّ مُحَمَّدٍ إِلَّا عَفَوْتَ عَنِّي , فَخُلِّيَ عَنْهُ , ثُمَّ قِيلَ لَهُ : أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قِيلَ : وَكَيْفَ ؟ قَالَ : لَمَّا نَفَخْتَ فِيَّ يَا رَبِّ الرُّوحَ رَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى الْعَرْشِ , فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تَخْلُقْ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْكَ مِنْهُ