عَنِ ، الْحَارِثِ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : رَكِبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لِثَلَاثِ خِصَالٍ أَسْأَلُهُ عَنْهَا ، لَمْ يُعْمِلْنِي شَيْئًا غَيْرَهُنَّ ، فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ ، وَكَانَ بِي عَارِفًا ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ ؟ قَالَ : مِنَ الشَّامِ ، قَالَ : فَشَاكٍ عَنِ الشَّامِ وَعَنْ أَهْلِهِ ، قَالَ : مَا أَعْمَلَكَ ؟ قَالَ : ثَلَاثُ خِصَالٍ حَبَبْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهَا ، إِنَّ لَنَا مَخْرَجًا نَخْرُجُ إِلَيْهِ إِذَا غَزَا النَّاسُ بِنِسَائِنَا وَأَبْنَائِنَا ، وَلِي فُسَيْطِيطٌ صَغِيرٌ ، فَإِنْ صَلَّتْ صَاحِبَتِي خَلْفِي ، كَانَتْ خَارِجَ الْفُسْطَاطِ ، وَإِنْ صَلَّتْ مَعِي فِي الْفُسْطَاطِ ، كَانَتْ حِيَالِي ، قَالَ : فَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا ثَوْبًا - يَقُولُ : سِتْرًا - فَصَلِّ ، وَلْتُصَلِّي ، قُلْتُ : فَإِنَّ قَوْمِي يُرِيدُونِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَأَقُصَّ ، قَالَ : فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَتَقُصَّ ، وَتَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَتَقُصَّ ، حَتَّى تُرَاهُمْ مِنْكَ كَالثُّرَيَّا ، فَيَجْعَلُكَ اللَّهُ تَحْتَهُمْ بِقَدْرِ ذَلِكَ ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَنَهَانِي عَنْهُمَا
وَحَدَّثَنَا ، حَرِيزٌ ، عَنْ ، سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ ، الْحَارِثِ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : رَكِبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لِثَلَاثِ خِصَالٍ أَسْأَلُهُ عَنْهَا ، لَمْ يُعْمِلْنِي شَيْئًا غَيْرَهُنَّ ، فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ ، وَكَانَ بِي عَارِفًا ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ ؟ قَالَ : مِنَ الشَّامِ ، قَالَ : فَشَاكٍ عَنِ الشَّامِ وَعَنْ أَهْلِهِ ، قَالَ : مَا أَعْمَلَكَ ؟ قَالَ : ثَلَاثُ خِصَالٍ حَبَبْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهَا ، إِنَّ لَنَا مَخْرَجًا نَخْرُجُ إِلَيْهِ إِذَا غَزَا النَّاسُ بِنِسَائِنَا وَأَبْنَائِنَا ، وَلِي فُسَيْطِيطٌ صَغِيرٌ ، فَإِنْ صَلَّتْ صَاحِبَتِي خَلْفِي ، كَانَتْ خَارِجَ الْفُسْطَاطِ ، وَإِنْ صَلَّتْ مَعِي فِي الْفُسْطَاطِ ، كَانَتْ حِيَالِي ، قَالَ : فَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا ثَوْبًا - يَقُولُ : سِتْرًا - فَصَلِّ ، وَلْتُصَلِّي ، قُلْتُ : فَإِنَّ قَوْمِي يُرِيدُونِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَأَقُصَّ ، قَالَ : فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَتَقُصَّ ، وَتَقْرَأَ عَلَيْهِمْ وَتَقُصَّ ، حَتَّى تُرَاهُمْ مِنْكَ كَالثُّرَيَّا ، فَيَجْعَلُكَ اللَّهُ تَحْتَهُمْ بِقَدْرِ ذَلِكَ ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَنَهَانِي عَنْهُمَا