قُلْتُ لِعَطَاءٍ : كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عُمْرَةٍ ؟ قَالَ : " أَقْبَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَمِرًا رَجْعَتَهُ مِنْ مُعْتَمَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْحُدَيْبِيَةِ رَجْعَتَهُ قُرَيْشٌ ، وَكَاتَبُوهُ أَنَّهُ يَرْجِعُ عَامًا قَابِلًا فِي هَذَا الشَّهْرِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَنُخَلِّي بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَكَّةَ فَتَمْكُثُ أَيَّامًا ثَلَاثًا ، وَإِنَّكُمْ لَا تَخْرُجُونَ بِأَحَدٍ . فَفَعَلَ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ ذَلِكَ : إِنَّهُ لَا تُضَافِرُ عَلَيْنَا أَحَدًا ، وَلَا نُضَافِرُهُ عَلَيْكَ . وَكَانَتْ تِلْكَ عُمْرَةً ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْقَابِلُ جَاءَ مُعْتَمِرًا مِنْ مُعْتَمَرِهِمْ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ إِمَّا إِلَى تِجَارٍ وَإِمَّا إِلَى ذِي الْمَجَازِ تُجَّارًا ، وَتَخَلَّفَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَذَلِكَ عَامَ يَقُولُ : " أَرُوهُمْ أَنَّ بِكُمْ قُوَّةً " . فَسَعَى ذَلِكَ السَّبْعَ ، ثُمَّ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَفَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ الْعَامَ الْفَتْحَ ، ثُمَّ غَزَا مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ حُنَيْنًا ، ثُمَّ مَرَّ بِالْجِعْرَانَةِ رَاجِعًا ، فَاعْتَمَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ عَامِهِ ذَلِكَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَمَّرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَامَئِذٍ عَلَى الْحَجِّ ، ثُمَّ دَخَلَ الْعَامَ الرَّابِعَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ يَسُوقُ هَدْيًا ، فَجَعَلَ حَجَّتَهُ عُمْرَتَهُ ، فَتِلْكَ أَرْبَعُ عُمَرٍ ، فِي ذِي الْقَعْدَةِ كُلُّهَا "
وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ عُمْرَةٍ ؟ قَالَ : أَقْبَلَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُعْتَمِرًا رَجْعَتَهُ مِنْ مُعْتَمَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْحُدَيْبِيَةِ رَجْعَتَهُ قُرَيْشٌ ، وَكَاتَبُوهُ أَنَّهُ يَرْجِعُ عَامًا قَابِلًا فِي هَذَا الشَّهْرِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَنُخَلِّي بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَكَّةَ فَتَمْكُثُ أَيَّامًا ثَلَاثًا ، وَإِنَّكُمْ لَا تَخْرُجُونَ بِأَحَدٍ . فَفَعَلَ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ ذَلِكَ : إِنَّهُ لَا تُضَافِرُ عَلَيْنَا أَحَدًا ، وَلَا نُضَافِرُهُ عَلَيْكَ . وَكَانَتْ تِلْكَ عُمْرَةً ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْقَابِلُ جَاءَ مُعْتَمِرًا مِنْ مُعْتَمَرِهِمْ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ إِمَّا إِلَى تِجَارٍ وَإِمَّا إِلَى ذِي الْمَجَازِ تُجَّارًا ، وَتَخَلَّفَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَذَلِكَ عَامَ يَقُولُ : أَرُوهُمْ أَنَّ بِكُمْ قُوَّةً . فَسَعَى ذَلِكَ السَّبْعَ ، ثُمَّ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَفَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ الْعَامَ الْفَتْحَ ، ثُمَّ غَزَا مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ حُنَيْنًا ، ثُمَّ مَرَّ بِالْجِعْرَانَةِ رَاجِعًا ، فَاعْتَمَرَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ عَامِهِ ذَلِكَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَمَّرَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَامَئِذٍ عَلَى الْحَجِّ ، ثُمَّ دَخَلَ الْعَامَ الرَّابِعَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ يَسُوقُ هَدْيًا ، فَجَعَلَ حَجَّتَهُ عُمْرَتَهُ ، فَتِلْكَ أَرْبَعُ عُمَرٍ ، فِي ذِي الْقَعْدَةِ كُلُّهَا