سَأَلَ أَبِي أَبَا حَاضِرٍ أَوِ ابْنَ حَاضِرٍ وَأَنَا شَاهِدُهُ ، بِمَكَّةَ : هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَةِ أُمِرُوا بِإِبْدَالِ الْهَدْيِ الَّذِي صَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ؟ فَقَالَ لَهُ : عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ ، إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَوْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنِّي كُنْتُ عَامِلًا لِابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَأَقْبَلْنَا نُرِيدُ مَكَّةَ وَمَعِي هَدْيٌ لِنَفْسِي وَلِغَيْرِي ، فَبَلَغَنِي نُزُولُ حُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِأَهْلِ الشَّامِ لِقِتَالِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَخِفْتُ أَنْ أَدْخُلَ مَكَّةَ ، فَنَحَرْتُ الْهَدْيَ الَّذِي مَعِي لِنَفْسِي وَلِغَيْرِي عَلَى مَاءٍ مِنْ تِلْكَ الْمِيَاهِ ، وَقَسَمْتُ اللَّحْمَ بَيْنَ أَهْلِهِ ، أَفَأَجْزَأَ ذَلِكَ عَنِّي ؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَمَا لَكَ فِي أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ أُسْوَةٌ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : وَمَا أَمْرُ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " أُمِرُوا بِإِبْدَالِ الْهَدْيِ فِي الْعَامِ التَّابِعِ الَّذِي دَخَلُوا مِنْهُ مَكَّةَ ، فَأَبْدَلُوا وَنُحِرَتِ الْإِبِلُ ، وَقَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ بِبَقَرٍ لَهُ فَرَخَّصَ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ بَدَنَةً مِنَ الْإِبِلِ فِي اشْتِرَاءِ بَقَرَةٍ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أنا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : سَأَلَ أَبِي أَبَا حَاضِرٍ أَوِ ابْنَ حَاضِرٍ وَأَنَا شَاهِدُهُ ، بِمَكَّةَ : هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَةِ أُمِرُوا بِإِبْدَالِ الْهَدْيِ الَّذِي صَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ؟ فَقَالَ لَهُ : عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ ، إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَوْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنِّي كُنْتُ عَامِلًا لِابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَأَقْبَلْنَا نُرِيدُ مَكَّةَ وَمَعِي هَدْيٌ لِنَفْسِي وَلِغَيْرِي ، فَبَلَغَنِي نُزُولُ حُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِأَهْلِ الشَّامِ لِقِتَالِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَخِفْتُ أَنْ أَدْخُلَ مَكَّةَ ، فَنَحَرْتُ الْهَدْيَ الَّذِي مَعِي لِنَفْسِي وَلِغَيْرِي عَلَى مَاءٍ مِنْ تِلْكَ الْمِيَاهِ ، وَقَسَمْتُ اللَّحْمَ بَيْنَ أَهْلِهِ ، أَفَأَجْزَأَ ذَلِكَ عَنِّي ؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَمَا لَكَ فِي أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ أُسْوَةٌ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : وَمَا أَمْرُ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أُمِرُوا بِإِبْدَالِ الْهَدْيِ فِي الْعَامِ التَّابِعِ الَّذِي دَخَلُوا مِنْهُ مَكَّةَ ، فَأَبْدَلُوا وَنُحِرَتِ الْإِبِلُ ، وَقَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ بِبَقَرٍ لَهُ فَرَخَّصَ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ بَدَنَةً مِنَ الْإِبِلِ فِي اشْتِرَاءِ بَقَرَةٍ