إِنِّي لَوَاقِفٌ عَلَى رَأْسِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ إِذَا أَنَا بِجَمَاعَةٍ أُدْمَانٍ يَحْمِلْنَ شَابًّا فِي كِسَاءٍ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالُوا : اسْتَشْفِ لِهَذَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ . قَالَ : فَكَشَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَإِذَا شَابٌّ مُعْرَقُ الْوَجْهِ ، نَاحِلُ الْبَدَنِ ، أَحْلَى مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْفِتْيَانِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " وَمَا بِكَ يَا فَتَى ؟ فَقَالَ : {
} وَبِي لَوْعَةٌ لَوْ تَشْتَكِي الصُّمُّ مِثْلَهَا {
}تَقَطَّرَتِ الصُّمُّ الصِّلَابُ فَخَرَّتِ {
}{
} وَلَوْ قَسَمَ اللَّهُ الَّذِي بِي مِنَ الْجَوَا {
}عَلَى كُلِّ نَفْسٍ حَظَّهَا لَأَلَمَّتِ {
}{
} وَلَكِنَّمَا بَقَّى حُشَاشَةَ مَاجِدٍ {
}عَلَى مَا بِهِ صُلْبُ النِّجَادِ فَهُدَّتِ {
}قَالَ : فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فَقَالَ : ذَهَبَ الْبَدَوِيُّ بِالْعَوْدِ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ . قَالَ : ثُمَّ خَفَتَ فِي أَيْدِيهِمْ فَمَاتَ . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : هَذَا قَتِيلُ الْحُبِّ ، لَا عَقْلَ وَلَا قَوَدَ . قَالَ : فَأَرْدَيْنَهُ ، وَقُلْنَ : كَلَّا وَاللَّهِ إِنَّ لَهُ عَقْلًا وَقَوَدًا . قَالَ عِكْرِمَةُ : فَمَا سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَأَلَ اللَّهَ عَشِيَّةً حَتَّى أَمْسَى إِلَّا الْعَافِيَةَ مِمَّا بَلَى اللَّهُ بِهِ الْفَتَى "
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ وَحْدِي قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي فُلَيْحُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : إِنِّي لَوَاقِفٌ عَلَى رَأْسِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ إِذَا أَنَا بِجَمَاعَةٍ أُدْمَانٍ يَحْمِلْنَ شَابًّا فِي كِسَاءٍ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالُوا : اسْتَشْفِ لِهَذَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ . قَالَ : فَكَشَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَإِذَا شَابٌّ مُعْرَقُ الْوَجْهِ ، نَاحِلُ الْبَدَنِ ، أَحْلَى مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْفِتْيَانِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : وَمَا بِكَ يَا فَتَى ؟ فَقَالَ : وَبِي لَوْعَةٌ لَوْ تَشْتَكِي الصُّمُّ مِثْلَهَا تَقَطَّرَتِ الصُّمُّ الصِّلَابُ فَخَرَّتِ وَلَوْ قَسَمَ اللَّهُ الَّذِي بِي مِنَ الْجَوَا عَلَى كُلِّ نَفْسٍ حَظَّهَا لَأَلَمَّتِ وَلَكِنَّمَا بَقَّى حُشَاشَةَ مَاجِدٍ عَلَى مَا بِهِ صُلْبُ النِّجَادِ فَهُدَّتِ قَالَ : فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فَقَالَ : ذَهَبَ الْبَدَوِيُّ بِالْعَوْدِ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ . قَالَ : ثُمَّ خَفَتَ فِي أَيْدِيهِمْ فَمَاتَ . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : هَذَا قَتِيلُ الْحُبِّ ، لَا عَقْلَ وَلَا قَوَدَ . قَالَ : فَأَرْدَيْنَهُ ، وَقُلْنَ : كَلَّا وَاللَّهِ إِنَّ لَهُ عَقْلًا وَقَوَدًا . قَالَ عِكْرِمَةُ : فَمَا سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَأَلَ اللَّهَ عَشِيَّةً حَتَّى أَمْسَى إِلَّا الْعَافِيَةَ مِمَّا بَلَى اللَّهُ بِهِ الْفَتَى