أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ قُثَمَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَالِي مَكَّةَ قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي أَنَّ رَجُلًا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقَالَ : {
} بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ {
}حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ {
}قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِينِي بِذَاكَ وَقُلْتُ : " نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي " ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَّ لُبَابَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ زَوْجَتُهُ فَقُلْتُ : إِنَّهَا خَيْرٌ مِنِّي ، وَإِنَّهَا الَّتِي تَمُوتُ وَأَقَمْتُ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً بِذَلِكَ ثُمَّ مَاتَتْ فَأَقَمْتُ بَعْدَهَا أَشْهُرًا أَوْ نَحْوَهَا فَإِذَا بِذَاكَ الرَّجُلِ قَدْ مَثُلَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : {
} فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلَافَ الَّذِي مَضَى {
}تَأَهَّبْ لِأُخْرَى بَعْدَهَا فَكَأَنْ قَدِي {
}قَالَ : فَبَعَثَ حِينَ رَأَى ذَلِكَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ وَإِلَى زَكَرِيَّا بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُمَا فَتَوَجَّعَا لَهُ وَقَالَا لَهُ : يَقِيكَ اللَّهُ أَيُّهَا الْأَمِيرُ قَالَ : فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ وَأَوْصَى إِلَى يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الْفِهْرِيِّ ، وَكَانَ عَلَى شُرَطِهِ .
وَحَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ مَطَرٍ ، وَغَيْرُهُ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ قُثَمَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَالِي مَكَّةَ قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي أَنَّ رَجُلًا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقَالَ : بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِينِي بِذَاكَ وَقُلْتُ : نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَّ لُبَابَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ زَوْجَتُهُ فَقُلْتُ : إِنَّهَا خَيْرٌ مِنِّي ، وَإِنَّهَا الَّتِي تَمُوتُ وَأَقَمْتُ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً بِذَلِكَ ثُمَّ مَاتَتْ فَأَقَمْتُ بَعْدَهَا أَشْهُرًا أَوْ نَحْوَهَا فَإِذَا بِذَاكَ الرَّجُلِ قَدْ مَثُلَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلَافَ الَّذِي مَضَى تَأَهَّبْ لِأُخْرَى بَعْدَهَا فَكَأَنْ قَدِي قَالَ : فَبَعَثَ حِينَ رَأَى ذَلِكَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ وَإِلَى زَكَرِيَّا بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُمَا فَتَوَجَّعَا لَهُ وَقَالَا لَهُ : يَقِيكَ اللَّهُ أَيُّهَا الْأَمِيرُ قَالَ : فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ وَأَوْصَى إِلَى يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الْفِهْرِيِّ ، وَكَانَ عَلَى شُرَطِهِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : وَكَانَ يَسْكُنُ فِي دَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ زَوْجَتِهِ حِذَاءَ شِعْبِ الْخُوزِ وَفِيهَا رَأَى الرُّؤْيَا .