أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ الْمَخْزُومِيُّ ، وَكَانَ صَدِيقًا لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قُثَمَ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قُثَمَ وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ نِصْفَ النَّهَارِ وَكَانَ نَازِلًا بِبِئْرِ مَيْمُونٍ فِي دَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ زَوْجَتِهِ وَهِيَ مَعَهُ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَذْعُورٌ فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ ، إِنِّي رَأَيْتُ وَاللَّهِ عَجَبًا فِي قَائِلَتِي خَرَجَ إِلَيَّ وَجْهُ إِنْسَانٍ مِنْ هَذَا الْجِدَارِ فَقَالَ : {
} بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ {
}حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ {
}أَنَا وَاللَّهِ مَيِّتٌ قَالَ : قُلْتُ : كَلَّا هَذَا وَاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ قَالَ : لَا وَاللَّهِ قَالَ : قُلْتُ فَيُنْعَى غَيْرُكَ قَالَ : مَنْ ؟ قُلْتُ : لَعَلَّ غَيْرَكَ قَالَ : كَأَنَّكَ تُعَرِّضُ بِلُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ هِيَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنِّي قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا مَكَثْنَا إِلَّا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ حَتَّى مَاتَتْ لُبَابَةُ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ هُوَ مَا قُلْتَ قَالَ : ثُمَّ أَقَمْنَا سَنَةً فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : قَدْ وَاللَّهِ خَرَجَ إِلَيَّ ذَلِكَ الْوَجْهُ بِعَيْنِهِ , فَقَالَ : {
} بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ {
}حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ {
}أَنَا وَاللَّهِ مَيِّتٌ قَالَ : قُلْتُ : كَلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : لَيْسَ هَاهُنَا لُبَابَةٌ أُخْرَى تُعَلِّلُنِي بِهَا قَالَ : فَمَكَثْنَا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ ثُمَّ مَاتَ "
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ سَالِمٍ ، مَوْلَى ابْنِ صَيْفِيٍّ الْمَكِّيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ الْمَخْزُومِيُّ ، وَكَانَ صَدِيقًا لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قُثَمَ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قُثَمَ وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ نِصْفَ النَّهَارِ وَكَانَ نَازِلًا بِبِئْرِ مَيْمُونٍ فِي دَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ زَوْجَتِهِ وَهِيَ مَعَهُ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَذْعُورٌ فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ ، إِنِّي رَأَيْتُ وَاللَّهِ عَجَبًا فِي قَائِلَتِي خَرَجَ إِلَيَّ وَجْهُ إِنْسَانٍ مِنْ هَذَا الْجِدَارِ فَقَالَ : بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ أَنَا وَاللَّهِ مَيِّتٌ قَالَ : قُلْتُ : كَلَّا هَذَا وَاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ قَالَ : لَا وَاللَّهِ قَالَ : قُلْتُ فَيُنْعَى غَيْرُكَ قَالَ : مَنْ ؟ قُلْتُ : لَعَلَّ غَيْرَكَ قَالَ : كَأَنَّكَ تُعَرِّضُ بِلُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ هِيَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنِّي قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا مَكَثْنَا إِلَّا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ حَتَّى مَاتَتْ لُبَابَةُ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ هُوَ مَا قُلْتَ قَالَ : ثُمَّ أَقَمْنَا سَنَةً فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : قَدْ وَاللَّهِ خَرَجَ إِلَيَّ ذَلِكَ الْوَجْهُ بِعَيْنِهِ , فَقَالَ : بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ أَنَا وَاللَّهِ مَيِّتٌ قَالَ : قُلْتُ : كَلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : لَيْسَ هَاهُنَا لُبَابَةٌ أُخْرَى تُعَلِّلُنِي بِهَا قَالَ : فَمَكَثْنَا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ ثُمَّ مَاتَ