• 1001
  • حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْمَكِّيُّ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَنْبَلٍ فِي جِنَازَةٍ فَقَالَ لِي : كُنْتُ مَعَ عَمِّي الزَّنْجِيِّ بْنِ خَالِدٍ هَا هُنَا فِي جِنَازَةٍ ، فَدَعَا دَاوُدَ الْأَعْوَرَ الَّذِي كَانَ يَكُونُ عَلَى الْمَقَابِرِ فَقَالَ لَهُ : يَا دَاوُدُ أَنْتَ بَيْتُكَ فِي الْمَقَابِرِ وَأَنْتَ تَنَامُ فِيهَا فَهَلْ رَأَيْتَ فِيهَا شَيْئًا يُعْجِبُكَ أَوْ تُنْكِرُهُ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأُحَدِّثَنَّكَ ، إِنِّي كُنْتُ فِي لَيْلَةٍ شَاتِيَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ مُقْمِرَةٍ ، فَدَخَلْتُ فِي الْمَقْبَرَةِ سَاعَةً فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ خَيْمَتِي لِأَرْقُدَ فَلَمَّا تَلَفَّفْتُ بِكِسَائِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ أَقْصَى الْمَقْبَرَةِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فَقَعَدْتُ أَسْمَعُ سَاعَةً فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا ، فَلَمَّا أَنْ هَوَيْتُ لِأَرْقُدَ إِذَا أَنَا بِالصَّوْتِ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فَخَرَجْتُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَنْظُرَ مَا الْخَبَرُ فَدُرْتُ فِي الْمَقْبَرَةِ سَاعَةً مَا أَسْمَعُ شَيْئًا وَلَا أَرَى أَحَدًا حَتَّى إِذَا هَوَيْتُ لِأَخْرُجَ سَمِعْتُ الصَّوْتَ فَخَرَجْتُ أَؤُمُّ الصَّوْتَ ، فَقَعَدْتُ لَيْلًا لِأَسْتَمِعَ فَإِذَا بِالصَّوْتِ يَخْرُجُ مِنَ الْقَبْرِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فَأَتَيْتُ الْقَبْرَ فَعَلَّمْتُهُ بِحِجَارَةٍ ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَرَقَدْتُ ثُمَّ تَرَدَّدْتُ إِلَى الْقَبْرِ أَطْلُبُ أَيْنَ هُوَ فَوَجَدْتُ عَجُوزًا عِنْدَهُ فَقُلْتُ لَهَا : أَيَا أُمَّةَ , مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرَ ؟ فَارْتَاعَتْ لِمَسْأَلَتِي عَنْهُ وَقَالَتْ : مَا لَهُ ، وَمَا سُؤَالُكَ عَنْهُ ؟ فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي سَمِعْتُ فَقَالَتْ : وَسَمِعْتَهُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا فَاتَتْهُ فِي رُقَادِهِ يَتَكَلَّمُ بِهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

    وَحَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْمَكِّيُّ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَنْبَلٍ فِي جِنَازَةٍ فَقَالَ لِي : كُنْتُ مَعَ عَمِّي الزَّنْجِيِّ بْنِ خَالِدٍ هَا هُنَا فِي جِنَازَةٍ ، فَدَعَا دَاوُدَ الْأَعْوَرَ الَّذِي كَانَ يَكُونُ عَلَى الْمَقَابِرِ فَقَالَ لَهُ : يَا دَاوُدُ أَنْتَ بَيْتُكَ فِي الْمَقَابِرِ وَأَنْتَ تَنَامُ فِيهَا فَهَلْ رَأَيْتَ فِيهَا شَيْئًا يُعْجِبُكَ أَوْ تُنْكِرُهُ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأُحَدِّثَنَّكَ ، إِنِّي كُنْتُ فِي لَيْلَةٍ شَاتِيَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ مُقْمِرَةٍ ، فَدَخَلْتُ فِي الْمَقْبَرَةِ سَاعَةً فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ خَيْمَتِي لِأَرْقُدَ فَلَمَّا تَلَفَّفْتُ بِكِسَائِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ أَقْصَى الْمَقْبَرَةِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فَقَعَدْتُ أَسْمَعُ سَاعَةً فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا ، فَلَمَّا أَنْ هَوَيْتُ لِأَرْقُدَ إِذَا أَنَا بِالصَّوْتِ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فَخَرَجْتُ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَنْظُرَ مَا الْخَبَرُ فَدُرْتُ فِي الْمَقْبَرَةِ سَاعَةً مَا أَسْمَعُ شَيْئًا وَلَا أَرَى أَحَدًا حَتَّى إِذَا هَوَيْتُ لِأَخْرُجَ سَمِعْتُ الصَّوْتَ فَخَرَجْتُ أَؤُمُّ الصَّوْتَ ، فَقَعَدْتُ لَيْلًا لِأَسْتَمِعَ فَإِذَا بِالصَّوْتِ يَخْرُجُ مِنَ الْقَبْرِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فَأَتَيْتُ الْقَبْرَ فَعَلَّمْتُهُ بِحِجَارَةٍ ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَرَقَدْتُ ثُمَّ تَرَدَّدْتُ إِلَى الْقَبْرِ أَطْلُبُ أَيْنَ هُوَ فَوَجَدْتُ عَجُوزًا عِنْدَهُ فَقُلْتُ لَهَا : أَيَا أُمَّةَ , مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرَ ؟ فَارْتَاعَتْ لِمَسْأَلَتِي عَنْهُ وَقَالَتْ : مَا لَهُ ، وَمَا سُؤَالُكَ عَنْهُ ؟ فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي سَمِعْتُ فَقَالَتْ : وَسَمِعْتَهُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا فَاتَتْهُ فِي رُقَادِهِ يَتَكَلَّمُ بِهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَيُقَالُ : إِنَّ قُصَيَّ بْنَ كِلَابٍ دُفِنَ بِالْحَجُونِ وَهِيَ الْمَقْبَرَةُ الْأُولَى . وَحَدُّ الْحَجُونِ : الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ الَّذِي بِحِذَاءِ الْمَسْجِدِ الَّذِي يَلِي شِعْبَ الْجَزَّارِينَ إِلَى مَا بَيْنَ الْحَوْضَيْنِ اللَّذَيْنِ فِي حَائِطِ عَوْفٍ ، وَبُيُوتُ ابْنِ الصَّيْقَلِ عَلَى الْحَجُونِ . وَابْنُ الصَّيْقَلِ مَوْلًى لِآلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

    فارتاعت: الارتياع : الفزع والخوف
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات