حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " إِنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ فِي بَيْتِهِ بِالصَّفَا : {
} اللَّهُمَّ إِنِّي حَرَمٌ لَا حِلِّهْ {
}وَإِنَّ دَارِي أَوْسَطُ الْمَحَلَّهْ {
}{
} عِنْدَ الصَّفَا لَيْسَتْ بِهَا مَضَلَّهْ {
}"
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ فِي بَيْتِهِ بِالصَّفَا : اللَّهُمَّ إِنِّي حَرَمٌ لَا حِلِّهْ وَإِنَّ دَارِي أَوْسَطُ الْمَحَلَّهْ عِنْدَ الصَّفَا لَيْسَتْ بِهَا مَضَلَّهْ وَيُقَالُ : إِنَّهُ كَانَ بَيْنَ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَبَيْنَ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مُلَاحَاةٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي شَيْءٍ ، فَكَانُوا يَتَنَاوَشُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، وَكَانَتْ مَسَاكِنُ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَا بَيْنَ الصَّفَا إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَكَانَتْ بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ يَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ ، فَأَصَابَ الْحَيَّانِ جَمِيعًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ بَعْضَ مَا يَكْرَهُ ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ تَحَوَّلَتْ بَنُو عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مِنْ رِبَاعِهَا وَبَاعَتْهَا ، وَحَالَفَتْ بَنِي سَهْمٍ ، وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ آلَ صُدَاءٍ مِمَّنْ لَمْ يَبِعْ ، فَلَمَّا تَحَوَّلُوا إِلَى بَنِي سَهْمٍ ، قَطَعَتْ لَهُمْ بَنُو سَهْمٍ قَطَائِعَ فِي رِبَاعِهَا ، فَيُقَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ : إِنَّ كُلَّ حَقٍّ أَصْبَحَ لِبَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي بَنِي سَهْمٍ حَقُّ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَهُوَ حَقُّ عُمَرَ وَزَيْدِ ابْنَيِ الْخَطَّابِ بِالثَّنِيَّةِ ، وَحَقُّ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، يَعْنِي مِنَ الرِّبَاعِ وَالدُّورِ ، وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ بَاعُوا مَسَاكِنَهُمْ ، وَكَانَتْ سَهْمٌ مِنْ أَعَزِّ بَطْنٍ فِي قُرَيْشٍ وَأَمْنَعِهِ وَأَكْثَرِهِ عَدَدًا