حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : " كَانَتْ مَوْلَاةُ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَكَانَ لَهَا خِشْفٌ ، فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا ، وَكَانَ الْفَضْلُ قَدْ أَسْكَنَهَا فِي بَعْضِ الدَّارِ ، فَأَتَاهَا خِشْفُهَا لَيْلَةً فَلُدِغَ ، فَمَلَأَ الدَّارَ صِيَاحًا وَفَضَحَهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ الْفَضْلُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ عَنْهَا فَأُخْبِرَ بِهَا ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
} فَإِنْ عُصِيَ اللَّهُ فِي دَارِنَا {
}فَإِنَّ عَقَارِبَنَا تَغْضَبُ {
}{
} وَدَارِي إِذَا نَامَ حُرَّاسُهَا {
}أَقَامَ الْحُدُودَ بِهَا عَقْرَبُ {
}
فَحَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الطَّبَرِيُّ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَتْ مَوْلَاةُ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَكَانَ لَهَا خِشْفٌ ، فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا ، وَكَانَ الْفَضْلُ قَدْ أَسْكَنَهَا فِي بَعْضِ الدَّارِ ، فَأَتَاهَا خِشْفُهَا لَيْلَةً فَلُدِغَ ، فَمَلَأَ الدَّارَ صِيَاحًا وَفَضَحَهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ الْفَضْلُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ عَنْهَا فَأُخْبِرَ بِهَا ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : فَإِنْ عُصِيَ اللَّهُ فِي دَارِنَا فَإِنَّ عَقَارِبَنَا تَغْضَبُ وَدَارِي إِذَا نَامَ حُرَّاسُهَا أَقَامَ الْحُدُودَ بِهَا عَقْرَبُ فَهَذِهِ الدَّارُ آخِرُ حَقِّ وَلَدِ أَبِي لَهَبٍ ، وَيُقَالُ : إِنَّ أَبَا لَهَبٍ كَانَ يَسْكُنُ فِي بَيْتٍ لَهُ قُبَالَةَ بَيْتِ خَدِيجَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَكَانَ يَسْكُنُ مَعَ زَوْجَتِهِ أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَكَانَ ذَلِكَ الزُّقَاقُ طَرِيقَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ فِيمَا يُقَالُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَهُوَ يُدْعَى الْيَوْمَ : زُقَاقَ أَبِي لَهَبٍ