عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُخْتُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ أَوِ ابْنَتُهُ ، قَالَتْ : " بَيْنَا أُمَيَّةُ بِالطَّائِفِ نَائِمًا عَلَى سَرِيرٍ لَهُ ، وَأَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ أَدْبُغُ إِهَابًا لِي ، إِذْ أَقْبَلَ طَائِرَانِ أَبْيَضَانِ فَوَقَعَا عَلَى الْبَيْتِ ، فَفَرَجَا السَّقْفَ ، فَأَقْبَلَ أَحَدُهُمَا حَتَّى وَقَعَ عَلَى صَدْرِ أُمَيَّةَ ، وَوَقَفَ الْآخَرُ مَكَانَهُ ، قَالَتْ : فَفَرَجَ صَدْرَهُ ثُمَّ اطَّلَعَ فِيهِ ، فَقَالَ : لَهُ الَّذِي فَوْقَ السَّطْحِ : وَعَى ، قَالَ : وَعَى ، قَالَ : زَكَا ، قَالَ : أَبَى ، قَالَتْ : فَطَارَا وَاسْتَوَى السَّقْفُ ، وَقَامَ أُمَيَّةُ يَقُولُ : وَاصَدْرَاهُ ، وَجَعَلْتُ أَصْرُخُ : وَامَيِّتَاهُ ، قُلْتُ : وَإِنَّكَ لَحَيٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ ، فَقَالَ : أَرَادَ اللَّهُ بِي خَيْرًا فَصَرَفَهُ عَنِّي وَاللَّهِ لَا تَزَالُ حَزَازَةٌ فِي نَفْسِي حَتَّى أَمُوتَ "
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُخْتُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ أَوِ ابْنَتُهُ ، قَالَتْ : بَيْنَا أُمَيَّةُ بِالطَّائِفِ نَائِمًا عَلَى سَرِيرٍ لَهُ ، وَأَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ أَدْبُغُ إِهَابًا لِي ، إِذْ أَقْبَلَ طَائِرَانِ أَبْيَضَانِ فَوَقَعَا عَلَى الْبَيْتِ ، فَفَرَجَا السَّقْفَ ، فَأَقْبَلَ أَحَدُهُمَا حَتَّى وَقَعَ عَلَى صَدْرِ أُمَيَّةَ ، وَوَقَفَ الْآخَرُ مَكَانَهُ ، قَالَتْ : فَفَرَجَ صَدْرَهُ ثُمَّ اطَّلَعَ فِيهِ ، فَقَالَ : لَهُ الَّذِي فَوْقَ السَّطْحِ : وَعَى ، قَالَ : وَعَى ، قَالَ : زَكَا ، قَالَ : أَبَى ، قَالَتْ : فَطَارَا وَاسْتَوَى السَّقْفُ ، وَقَامَ أُمَيَّةُ يَقُولُ : وَاصَدْرَاهُ ، وَجَعَلْتُ أَصْرُخُ : وَامَيِّتَاهُ ، قُلْتُ : وَإِنَّكَ لَحَيٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ ، فَقَالَ : أَرَادَ اللَّهُ بِي خَيْرًا فَصَرَفَهُ عَنِّي وَاللَّهِ لَا تَزَالُ حَزَازَةٌ فِي نَفْسِي حَتَّى أَمُوتَ وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يُوسُفَ الْمَكِّيَّ ، يُحَدِّثُ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : حَدَّثَتْنِي الْفَارِعَةُ ، أُخْتُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ قَالَتْ : حَضَرْتُ أُمَيَّةَ بْنَ أَبِي الصَّلْتِ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ ، وَزَادَ فِيهِ : فَقَالَ أُمَيَّةُ : لَبَّيْكُمَا لَبَّيْكُمَا ، هَا أَنَذَا لَدَيْكُمَا ، إِنِّي لَا ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ ، وَلَا ذُو مِرَّةٍ فَأَعْتَذِرُ قَالَ : ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ : لَبَّيْكُمَا لَبَّيْكُمَا ، هَا أَنَذَا لَدَيْكُمَا ، ثُمَّ قَالَ : إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ وَهُوَ يَقُولُ : كُلُّ عَيْشٍ وَإِنْ تَطَاوَلَ دَهْرًا صَائِرٌ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ يَزُولَا لَيْتَنِي كُنْتُ قَبْلَ مَا قَدْ بَدَا لِي فِي قِلَالِ الْجِبَالِ أَرْعَى الْوُعُولَا هَذَا أَوْ نَحْوَهُ