قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ "
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : جَلَسَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فِي الْمَسْجِدِ بِمَكَّةَ فَصَاحَ : مَنْ لَهُ مَظْلِمَةٌ ؟ فَقَدِمَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْحَزِّ ، فَقَالَ : إِنَّ بَقَرَةً لِجَارِي خَرَجَتْ مِنْ مَنْزِلِهِ فَنَطَحَتِ ابْنًا لِي فَمَاتَ ، فَقَالَ زِيَادٌ لِكَاتِبِهِ : مَا تَرَى ؟ قَالَ : نَكْتُبُ إِلَى أَمِيرِ الْحَزِّ إِنْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا وَصَفَ دُفِعَتِ الْبَقَرَةُ إِلَيْهِ بِابْنِهِ ، قَالَ : فَاكْتُبْ بِذَاكَ ، قَالَ : فَكَتَبَ الْكِتَابَ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْتِمَهُ مَرَّ ابْنُ جُرَيْجٍ ، فَقَالَ : نَدْعُوهُ فَنَسْأَلُهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ ، فَقَالَ : لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ فَقَالَ لِكَاتِبِهِ : شُقَّ الْكِتَابَ ، وَقَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ : انْصَرِفْ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ تُجْمِعُ أَنْتَ وَكَاتِبُكَ عَلَى شَيْءٍ ثُمَّ يَأْتِي هَذَا الرَّجُلُ فَيَرُدُّكُمَا ؟ قَالَ : لَا تَغْتَرَّ بِي وَلَا بِكَاتِبِي فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا أَجْهَلُ مِنِّي وَلَا مِنْهُ ، هَذَا الْفَقِيهُ يَقُولُ : لَيْسَ لَكَ شَيْءٌ