ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " أَخَافَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ ، وَهُوَ عَامِلٌ عَلَى مَكَّةَ ، فَخَرَجَ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَشَكَا إِلَيْهِ أَمْرَهُ ، فَكَتَبَ إِلَى خَالِدٍ أَلَّا تَعْرِضْ لَهُ بِأَمْرٍ يَكْرَهُهُ ، فَلَمَّا جَاءَ الْكِتَابُ وَضَعَهُ وَلَمْ يَفْتَحْهُ ، وَأَمَرَ بِهِ فَبُرِزَ ، وَجُلِدَ ، ثُمَّ فَتَحَ الْكِتَابَ فَقَرَأَهُ ، فَقَالَ : لَوْ كُنْتُ دَرَيْتُ بِمَا فِي كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَمَا ضَرَبْتُكَ ، فَرَجَعَ الْعَبْدَرِيُّ إِلَى سُلَيْمَانَ ، فَأَخْبَرَهُ فَغَضِبَ ، وَأَمَرَ بِالْكِتَابِ فِي قَطْعِ يَدِ خَالِدٍ ، فَكَلَّمَهُ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ ، وَقَبَّلَ يَدَهُ ، فَوَهَبَ لَهُ يَدَهُ ، وَكَتَبَ فِي قَوَدِهِ مِنْهُ ، فَجَلَدَ خَالِدًا مِثْلَ مَا جَلَدَهُ "
فَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخَافَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ ، وَهُوَ عَامِلٌ عَلَى مَكَّةَ ، فَخَرَجَ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَشَكَا إِلَيْهِ أَمْرَهُ ، فَكَتَبَ إِلَى خَالِدٍ أَلَّا تَعْرِضْ لَهُ بِأَمْرٍ يَكْرَهُهُ ، فَلَمَّا جَاءَ الْكِتَابُ وَضَعَهُ وَلَمْ يَفْتَحْهُ ، وَأَمَرَ بِهِ فَبُرِزَ ، وَجُلِدَ ، ثُمَّ فَتَحَ الْكِتَابَ فَقَرَأَهُ ، فَقَالَ : لَوْ كُنْتُ دَرَيْتُ بِمَا فِي كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَمَا ضَرَبْتُكَ ، فَرَجَعَ الْعَبْدَرِيُّ إِلَى سُلَيْمَانَ ، فَأَخْبَرَهُ فَغَضِبَ ، وَأَمَرَ بِالْكِتَابِ فِي قَطْعِ يَدِ خَالِدٍ ، فَكَلَّمَهُ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ ، وَقَبَّلَ يَدَهُ ، فَوَهَبَ لَهُ يَدَهُ ، وَكَتَبَ فِي قَوَدِهِ مِنْهُ ، فَجَلَدَ خَالِدًا مِثْلَ مَا جَلَدَهُ فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ : لَعَمْرِي لَقَدْ صُبَّتْ عَلَى ظَهْرِ خَالِدٍ شَآبِيبُ مَا اسْتُهْلِلْنَ مِنْ سُبُلِ الْقَطْرِ أَتَجْلِدُ فِي الْعِصْيَانِ مَنْ كَانَ عَاصِيًا وَتَعْصِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخَا قَسْرِ وَقَالَ أَيْضًا : سَلُوا خَالِدًا لَا قَدَّسَ اللَّهُ خَالِدًا مَتَى وَلِيَتْ قَسْرٌ قُرَيْشًا تُهِينُهَا أَبْعَدَ رَسُولِ اللَّهِ أَمْ قَبْلَ عَهْدِهِ وَجَدْتُمْ قُرَيْشًا قَدْ أَغَثَّ سَمِينُهَا رَجَوْنَا هُدَاهُ , لَا هَدَى اللَّهُ قَلْبَهُ وَمَا أُمُّهُ بِالْأُمِّ يُهْدَى جَنِينُهَا *