Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - أخبار مكة للفاكهي حديث رقم: 1859
  • 509
  • عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : " كَانَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى مَكَّةَ فِي زَمَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يَذْكُرُ الْحَجَّاجَ فِي خُطْبَتِهِ كُلَّ جُمُعَةٍ إِذَا خَطَبَ وَيُقَرِّظُهُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْوَلِيدُ وَبُويِعَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَقَرَّ خَالِدًا عَلَى مَكَّةَ وَكَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ يَأْمُرُهُمْ بِلَعْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ ، فَلَمَّا أَتَاهُ الْكِتَابُ ، قَالَ : كَيْفَ أَصْنَعُ ؟ كَيْفَ أُكَذِّبُ نَفْسِي فِي هَذِهِ الْجُمُعَةِ بِذَمِّهِ وَقَدْ مَدَحْتُهُ فِي الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ؟ مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ ؟ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ خَطَبَ ، ثُمَّ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ : " أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي السَّمَاءِ ، وَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَرَى لَهُ فَضْلًا ؛ بِمَا يُظْهِرُ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِبَادَتِهِ ، وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى سَرِيرَتِهِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَهْتِكَهُ أَمَرَهُ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَامْتَنَعَ ، فَلَعَنَهُ ، وَإِنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ كَانَ يُظْهِرُ مِنْ طَاعَةِ الْخُلَفَاءِ مَا كُنَّا نَرَى لَهُ بِذَلِكَ عَلَيْنَا فَضْلًا ، وَكُنَّا نُزَكِّيهِ ، وَكَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَطْلَعَ سُلَيْمَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ سَرِيرَتِهِ ، وَخُبْثِ مَذْهَبِهِ عَلَى مَا لَمْ يُطْلِعْنَا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَتْكَ سِتْرِ الْحَجَّاجِ أَمَرَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سُلَيْمَانُ بِلَعْنِهِ ، فَالْعَنُوهُ لَعَنَهُ اللَّهُ "

    فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالَ : ثنا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : كَانَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى مَكَّةَ فِي زَمَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يَذْكُرُ الْحَجَّاجَ فِي خُطْبَتِهِ كُلَّ جُمُعَةٍ إِذَا خَطَبَ وَيُقَرِّظُهُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْوَلِيدُ وَبُويِعَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَقَرَّ خَالِدًا عَلَى مَكَّةَ وَكَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ يَأْمُرُهُمْ بِلَعْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ ، فَلَمَّا أَتَاهُ الْكِتَابُ ، قَالَ : كَيْفَ أَصْنَعُ ؟ كَيْفَ أُكَذِّبُ نَفْسِي فِي هَذِهِ الْجُمُعَةِ بِذَمِّهِ وَقَدْ مَدَحْتُهُ فِي الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ؟ مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ ؟ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ خَطَبَ ، ثُمَّ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ : أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي السَّمَاءِ ، وَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَرَى لَهُ فَضْلًا ؛ بِمَا يُظْهِرُ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِبَادَتِهِ ، وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى سَرِيرَتِهِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَهْتِكَهُ أَمَرَهُ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَامْتَنَعَ ، فَلَعَنَهُ ، وَإِنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ كَانَ يُظْهِرُ مِنْ طَاعَةِ الْخُلَفَاءِ مَا كُنَّا نَرَى لَهُ بِذَلِكَ عَلَيْنَا فَضْلًا ، وَكُنَّا نُزَكِّيهِ ، وَكَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَطْلَعَ سُلَيْمَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ سَرِيرَتِهِ ، وَخُبْثِ مَذْهَبِهِ عَلَى مَا لَمْ يُطْلِعْنَا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَتْكَ سِتْرِ الْحَجَّاجِ أَمَرَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سُلَيْمَانُ بِلَعْنِهِ ، فَالْعَنُوهُ لَعَنَهُ اللَّهُ وَكَانَتْ قُرَيْشٌ بِمَكَّةَ أَهْلَ كَثْرَةٍ وَثَرْوَةٍ ، وَأَهْلَ مَقَالٍ فِي كُلِّ مَقَامٍ ، هُمْ أَهْلُ النَّادِي وَالْبَلَدِ ، وَعَلَيْهِمْ يَدُورُ الْأَمْرُ ، وَفِي النَّاسِ يَوْمَئِذٍ بَقِيَّةٌ وَمُسْكَةٌ ، فَأَحْدَثَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي وِلَايَتِهِ هَذِهِ حَدَثًا مُنْكَرًا ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ ، يُقَالُ لَهُ : طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَيْبَةَ ، وَيُقَالُ بَلْ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَيْبَةَ الْأَعْجَمُ ، كَمَا سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ ، فَأَمَرَهُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَاهُ عَمَّا فَعَلَ ، فَغَضِبَ خَالِدٌ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَأَخَافَ الرَّجُلَ ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يَشْكُو إِلَيْهِ ، وَيَتَظَلَّمُ مِنْهُ

    سريرته: سريرته : ما أسر به وأخفاه
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات