حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْمَكِّيُّ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : لَمَّا أَنْ حَجَّ بِالنَّاسِ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ أَوَّلَ سَنَةٍ اسْتُخْلِفَ أَبُو الْعَبَّاسِ ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ ، خَطَبَ النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " شُكْرًا شُكْرًا ، أَظَنَّ عَدُوُّ اللَّهِ يَعْنِي مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ، أُرْجِئَ لَهُ زَمَانُهُ حَتَّى عَثَرَ فِي فَضْلِ خِطَامِهِ ، الْآنَ أَخَذَ الْقَوْسَ بَارِيهَا ، وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَطْلَعِهَا ، وَعَادَ السَّهْمُ إِلَى النَّزْعَةِ ، وَصَارَ الْأَمْرُ إِلَى أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلِ الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَعْدَلَةِ ، إِنَّا وَاللَّهِ مَا خَرَجْنَا لِنُجْرِيَ فِيكُمْ نَهْرًا ، وَلَا لِنَبْنِيَ فِيكُمْ قَصْرًا ، لَكُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةُ الْعَبَّاسِ ، لَا وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ لَا نُهِيجُ مِنْكُمْ أَحَدًا " ، ثُمَّ نَزَلَ فَلَمْ يَمْضِ يَوْمَانِ حَتَّى تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي أَبِي الْعَبَّاسِ ، فَأَمَرَ بِالْمِنْبَرِ ، فَوُضِعَ ، فَرَكِبَهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " عُذْرًا عُذْرًا يَا أَهْلَ النَّكْثِ وَالتَّبْدِيلِ ، أَلَمْ يَزِعْكُمُ الْفَتْحُ الْمُبِينُ عَنِ الْقَوْلِ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، كَلَّا وَاللَّهِ حَتَّى يَحْمِلَ أَوْزَارَهُمْ وَأَوْزَارَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ ، هَا ، ثُمَّ مَا قَامَتْ شَكَاتُكُمْ ، أَحِينَ احْتُصِدْتُمْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَوَفَّرَكُمْ ، وَأَنْزَعْتُمْ دِمَاءَكُمْ فَحَقَنَهَا ، الْآنَ يَا مَنَابِتَ الدِّمَنِ ، إِذْ أَصْبَحَ كَبْشُ الْكُفْرِ فِيكُمْ نَطِيحًا ، وَنَابُهُ مَغْلُولًا ، وَجَمْعُهُ شَذَرًا ، أَمَسَسْتُمُ الْغُرَّ ، أَوْ ذَيَّبْتُمْ فِي الْجَمْرِ أَمْ مُحَمَّدٌ وَالْعَبَّاسُ ؟ لَئِنْ عُدْتُمْ إِلَى سَقَطَاتِ الْقَوْلِ ، لَأَحْصُدَنَّكُمْ بِظُبَاةِ الْهِنْدِ ، وَمَا ذَلِكَ بِعَزِيزٍ ، ثُمَّ يُغْنِي اللَّهُ عَنْكُمْ وَيَسْتَبْدِلُ بِكُمْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْمَكِّيُّ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : لَمَّا أَنْ حَجَّ بِالنَّاسِ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ أَوَّلَ سَنَةٍ اسْتُخْلِفَ أَبُو الْعَبَّاسِ ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ ، خَطَبَ النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : شُكْرًا شُكْرًا ، أَظَنَّ عَدُوُّ اللَّهِ يَعْنِي مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ، أُرْجِئَ لَهُ زَمَانُهُ حَتَّى عَثَرَ فِي فَضْلِ خِطَامِهِ ، الْآنَ أَخَذَ الْقَوْسَ بَارِيهَا ، وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَطْلَعِهَا ، وَعَادَ السَّهْمُ إِلَى النَّزْعَةِ ، وَصَارَ الْأَمْرُ إِلَى أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَهْلِ الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَعْدَلَةِ ، إِنَّا وَاللَّهِ مَا خَرَجْنَا لِنُجْرِيَ فِيكُمْ نَهْرًا ، وَلَا لِنَبْنِيَ فِيكُمْ قَصْرًا ، لَكُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى وَذِمَّةُ الْعَبَّاسِ ، لَا وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ لَا نُهِيجُ مِنْكُمْ أَحَدًا ، ثُمَّ نَزَلَ فَلَمْ يَمْضِ يَوْمَانِ حَتَّى تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي أَبِي الْعَبَّاسِ ، فَأَمَرَ بِالْمِنْبَرِ ، فَوُضِعَ ، فَرَكِبَهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : عُذْرًا عُذْرًا يَا أَهْلَ النَّكْثِ وَالتَّبْدِيلِ ، أَلَمْ يَزِعْكُمُ الْفَتْحُ الْمُبِينُ عَنِ الْقَوْلِ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، كَلَّا وَاللَّهِ حَتَّى يَحْمِلَ أَوْزَارَهُمْ وَأَوْزَارَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ ، هَا ، ثُمَّ مَا قَامَتْ شَكَاتُكُمْ ، أَحِينَ احْتُصِدْتُمْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَوَفَّرَكُمْ ، وَأَنْزَعْتُمْ دِمَاءَكُمْ فَحَقَنَهَا ، الْآنَ يَا مَنَابِتَ الدِّمَنِ ، إِذْ أَصْبَحَ كَبْشُ الْكُفْرِ فِيكُمْ نَطِيحًا ، وَنَابُهُ مَغْلُولًا ، وَجَمْعُهُ شَذَرًا ، أَمَسَسْتُمُ الْغُرَّ ، أَوْ ذَيَّبْتُمْ فِي الْجَمْرِ أَمْ مُحَمَّدٌ وَالْعَبَّاسُ ؟ لَئِنْ عُدْتُمْ إِلَى سَقَطَاتِ الْقَوْلِ ، لَأَحْصُدَنَّكُمْ بِظُبَاةِ الْهِنْدِ ، وَمَا ذَلِكَ بِعَزِيزٍ ، ثُمَّ يُغْنِي اللَّهُ عَنْكُمْ وَيَسْتَبْدِلُ بِكُمْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ