ثنا صَالِحُ بْنُ الْوَجِيهِ ، قَالَ : " حَجَّ الْمَهْدِيُّ ، فَإِذَا رَجُلٌ يَصِيحُ مِنْ خَارِجِ الْمَضْرِبِ ، فَدَعَا بِهِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : أَبُو مَيَّاسٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي عَاشِقٌ لِابْنَةِ عَمِّي ، وَلَيْسَ يُزَوِّجُنِيهَا قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : فَأَدْنِ إِلَيَّ رَأْسَكَ قَالَ : فَضَحِكَ الْمَهْدِيُّ وَأَدْنَى إِلَيْهِ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي هَجِينٌ ، فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : فَلَا يَضُرُّكَ ، هَؤُلَاءِ وَلَدُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِخْوَتُهُ أَكْثَرُهُمْ هُجُنٌ ، وَبَعَثَ إِلَى عَمِّهِ ، فَأَتَاهُ ، فَإِذَا هُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِأَبِي مَيَّاسٍ ، كَأَنَّهُمَا بَاقِلَّاءُ فُلِقَتْ ، فَقَالَ : مَا لَكَ لَا تُزَوِّجُ أَبَا مَيَّاسٍ ، وَلَهُ هَذَا الظُّرْفُ وَاللِّسَانُ قَالَ : فَإِنَّهُ هَجِينٌ قَالَ : فَلَا يَضُرَّهُ ذَاكَ هَؤُلَاءِ أُخُوَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَلَدُهُ هُجُنٌ ، قَدْ زَوَّجْتُهُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ ، وَأَعْطَيْتُكَ عَشَرَةَ آلَافٍ لِمَا تَكْرَهُ فَخَرَجَ أَبُو مَيَّاسٍ وَهُوَ يَقُولُ : {
} ابْتَعْتُ ظَبْيَةً بِالْغَلَاءِ وَإِنَّمَا {
}يُعْطِي الْغَلَاءَ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي {
}{
} وَتَرَكَتُ أَسْوَاقَ الْقِبَاحِ لِأَهْلِهَا {
}إِنَّ الْقِبَاحَ وَإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِي {
}"
حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَمِّعٍ ، قَالَ : ثنا صَالِحُ بْنُ الْوَجِيهِ ، قَالَ : حَجَّ الْمَهْدِيُّ ، فَإِذَا رَجُلٌ يَصِيحُ مِنْ خَارِجِ الْمَضْرِبِ ، فَدَعَا بِهِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : أَبُو مَيَّاسٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي عَاشِقٌ لِابْنَةِ عَمِّي ، وَلَيْسَ يُزَوِّجُنِيهَا قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : فَأَدْنِ إِلَيَّ رَأْسَكَ قَالَ : فَضَحِكَ الْمَهْدِيُّ وَأَدْنَى إِلَيْهِ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي هَجِينٌ ، فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : فَلَا يَضُرُّكَ ، هَؤُلَاءِ وَلَدُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِخْوَتُهُ أَكْثَرُهُمْ هُجُنٌ ، وَبَعَثَ إِلَى عَمِّهِ ، فَأَتَاهُ ، فَإِذَا هُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِأَبِي مَيَّاسٍ ، كَأَنَّهُمَا بَاقِلَّاءُ فُلِقَتْ ، فَقَالَ : مَا لَكَ لَا تُزَوِّجُ أَبَا مَيَّاسٍ ، وَلَهُ هَذَا الظُّرْفُ وَاللِّسَانُ قَالَ : فَإِنَّهُ هَجِينٌ قَالَ : فَلَا يَضُرَّهُ ذَاكَ هَؤُلَاءِ أُخُوَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَلَدُهُ هُجُنٌ ، قَدْ زَوَّجْتُهُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ ، وَأَعْطَيْتُكَ عَشَرَةَ آلَافٍ لِمَا تَكْرَهُ فَخَرَجَ أَبُو مَيَّاسٍ وَهُوَ يَقُولُ : ابْتَعْتُ ظَبْيَةً بِالْغَلَاءِ وَإِنَّمَا يُعْطِي الْغَلَاءَ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي وَتَرَكَتُ أَسْوَاقَ الْقِبَاحِ لِأَهْلِهَا إِنَّ الْقِبَاحَ وَإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِي