عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ ، سَرْوِيٌّ ، وَنَجْدِيٌّ ، وَحِجَازِيٌّ ، وَشَامِيٌّ ، فَقَالُوا : تَعَالَوْا نَتَنَاعَتِ الطَّعَامَ ، قَالَ ابْنُ شَبِيبٍ : أَيُّهُ أَطْيَبُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ الشَّامِيُّ : إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ ثَرِيدَةٌ مُوَشَّعَةٌ زَيْتًا ، تَأْخُذُ أَدْنَاهَا فَيَسْقُطُ عَلَيْكَ أَقْصَاهَا ، تَسْمَعُ لَهَا وَقِيبًا فِي الْحَنْجَرَةِ كَتَقَحُّمِ بَنَاتِ الْمَخَاضِ ، فَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ : فِي الْحَرْفِ قَالَ السَّرْوِيُّ : إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ خُبْزُ بُرٍّ فِي يَوْمِ قَرٍّ ، عَلَى جَمْرِ عُشَرٍ ، مُوَشَّعٌ سَمْنًا وَعَسَلًا قَالَ الْحِجَازِيُّ : إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ فُطْسٌ ، بَإِهَالَةِ جُمْسٍ ، يَغِيبُ فِيهَا الضِّرْسُ قَالَ النَّجْدِيُّ : أَطْيَبُ الطَّعَامِ بَكْرَةٌ سَمِينَةٌ ، مُعْتَبِطَةٌ نَفْسَهَا ، غَيْرُ ضَمِنَةٍ ، فِي غَدَاةِ بَشْمَةٍ ، بِشِفَارِ خَذِمَةٍ ، فِي قُدُورِ خَطْمَةٍ قَالَ لَهُمُ الشَّامِيُّ : دَعُونِي أَنْعَتُ لَكُمُ الْأَكْلَ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : إِذَا أَكَلْتَ فَابْرُكْ عَلَى رُكْبَتَيْكَ ، وَافْتَحْ فَاكَ ، وَامْرَحْ عَيْنَيْكَ ، وَافْرُجْ أَصَابِعَكَ ، وَأَعْظِمْ لُقْمَتَكَ ، وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ "
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ ، مَوْلَى بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ ، قِرَاءَةً وَعُرِضَ عَلَيْهِ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي اللَّفْظِ قَالَا : ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ ، سَرْوِيٌّ ، وَنَجْدِيٌّ ، وَحِجَازِيٌّ ، وَشَامِيٌّ ، فَقَالُوا : تَعَالَوْا نَتَنَاعَتِ الطَّعَامَ ، قَالَ ابْنُ شَبِيبٍ : أَيُّهُ أَطْيَبُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ الشَّامِيُّ : إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ ثَرِيدَةٌ مُوَشَّعَةٌ زَيْتًا ، تَأْخُذُ أَدْنَاهَا فَيَسْقُطُ عَلَيْكَ أَقْصَاهَا ، تَسْمَعُ لَهَا وَقِيبًا فِي الْحَنْجَرَةِ كَتَقَحُّمِ بَنَاتِ الْمَخَاضِ ، فَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ : فِي الْحَرْفِ قَالَ السَّرْوِيُّ : إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ خُبْزُ بُرٍّ فِي يَوْمِ قَرٍّ ، عَلَى جَمْرِ عُشَرٍ ، مُوَشَّعٌ سَمْنًا وَعَسَلًا قَالَ الْحِجَازِيُّ : إِنَّ أَطْيَبَ الطَّعَامِ فُطْسٌ ، بَإِهَالَةِ جُمْسٍ ، يَغِيبُ فِيهَا الضِّرْسُ قَالَ النَّجْدِيُّ : أَطْيَبُ الطَّعَامِ بَكْرَةٌ سَمِينَةٌ ، مُعْتَبِطَةٌ نَفْسَهَا ، غَيْرُ ضَمِنَةٍ ، فِي غَدَاةِ بَشْمَةٍ ، بِشِفَارِ خَذِمَةٍ ، فِي قُدُورِ خَطْمَةٍ قَالَ لَهُمُ الشَّامِيُّ : دَعُونِي أَنْعَتُ لَكُمُ الْأَكْلَ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : إِذَا أَكَلْتَ فَابْرُكْ عَلَى رُكْبَتَيْكَ ، وَافْتَحْ فَاكَ ، وَامْرَحْ عَيْنَيْكَ ، وَافْرُجْ أَصَابِعَكَ ، وَأَعْظِمْ لُقْمَتَكَ ، وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ : مَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَطُّ ، فَبَلَغَ قَوْلَ الشَّامِيِّ : وَاحْتَسِبْ نَفْسَكَ ، إِلَّا ضَحِكَ مِنْهُ