ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : " كَانَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ الْمَعْدُودِينَ بِمَكَّةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : جِرْوُ الْبَطْحَاءِ "
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ الْمَعْدُودِينَ بِمَكَّةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : جِرْوُ الْبَطْحَاءِ وَيُقَالُ : إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي شَيْءٍ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا عَلَى السَّوَاءِ بِمَكَّةَ لَعَلِمْتَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِذًا أَكُونُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، مَنْزِلِي الْأَبْطَحُ ، يَنْشَقُّ عَنِّي سَيْلُهُ ، وَتَكُونُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، مَنْزِلُكَ أَجْيَادٌ ، أَعْلَاهُ مَدَرَةٌ وَأَسْفَلَهُ عَذَرَةٌ وَقَدْ قَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو : أَشْبَهَ امْرُؤٌ بَعْضَ بَزِّهِ ، فَكَانَتْ مَثَلًا قَالَ الْفَرَزْدَقُ التَّمِيمِيُّ يَذْكُرُ الْبَطْحَاءَ : تَنَحَّ عَنِ الْبَطْحَاءِ إِنَّ قَدِيمَهَا لَنَا وَالْجِبَالُ الْبَاذِخَاتُ الْفَوَارِعُ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ أَيْضًا يَذْكُرُ الْبَطْحَاءَ : أَحَارِثُ دَارِي مَرَّتَيْنِ هَدَمْتَهَا وَأَنْتَ ابْنُ أُخْتٍ لَا تُخَافُ غَوَائِلُهْ وَأَنْتَ امْرُؤٌ بَطْحَاءُ مَكَّةَ لَمْ تَزَلْ بِهَا مِنْكُمُ مُعْطِي الْجَزِيلَ وَفَاعِلُهْ وَقَالَ شَاعِرٌ يَذْكُرُ الْبَطْحَاءَ : أَوْحَشَتْ بَعْدَ أُنْسِهَا الْبَطْحَاءُ فَكُدَيٌّ فَمَا حَوَتْ فَكَدَاءُ فَثَبِيرٌ فَبَلْدَحٌ فَجِيَادَا نِ فَفَخٌّ فَمَفْجِرٌ فَحِرَاءُ وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا : إِذَا عُدَّ بَطْحَا وَقُرَيْشٌ نَمَاؤُكُمْ إِلَى أَصْلِهَا الْفَرْعِ الزَّكِيِّ الْمَذْهَبُ