عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، قَالَ : " ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ ، وَفِيهَا اسْتَعْمَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ ، فَخَطَبَ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ ، فَلَمْ يَزَلْ وَالِيًا لِلْوَلِيدِ حَتَّى مَاتَ الْوَلِيدُ ، وَوَلِيَ سُلَيْمَانُ ، فَعَزَلَهُ عَنْ مَكَّةَ "
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، قَالَ : ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ ، وَفِيهَا اسْتَعْمَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ ، فَخَطَبَ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ ، فَلَمْ يَزَلْ وَالِيًا لِلْوَلِيدِ حَتَّى مَاتَ الْوَلِيدُ ، وَوَلِيَ سُلَيْمَانُ ، فَعَزَلَهُ عَنْ مَكَّةَ قَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي حَدِيثِهِ هَذَا : فَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ ، أَخَلِيفَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ أَمْ رَسُولُهُ إِلَيْهِمْ ؟ وَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَعَلَمُوا فَضْلَ الْخَلِيفَةِ ، إِلَّا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ اسْتَسْقَاهُ ، فَسَقَاهُ مِلْحًا أُجَاجًا ، وَاسْتَسْقَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَسْقَاهُ عَذْبًا فُرَاتًا يَعْنِي اسْتَسْقَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَسَقَاهُ مِلْحًا أُجَاجًا يَعْنِي زَمْزَمَ وَيَعْنِي اسْتَسْقَاهُ الْخَلِيفَةُ فَسَقَاهُ بِئْرًا حَفَرَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بَيْنَ الثَّنِيَّتَيْنِ : ثَنِيَّةِ ذِي طُوًى وَثَنِيَّةِ الْحَجُونِ ، فَكَانَ يُنْقَلُ مَاؤُهَا فَيُوضَعُ فِي حَوْضٍ مِنْ أَدَمٍ لِيُعْلَمَ فَضْلُهُ عَلَى زَمْزَمَ قَالَ : ثُمَّ غَارَتِ الْبِئْرُ ، فَذَهَبَتْ وَلَا يُدْرَى أَيْنَ هِيَ إِلَى الْيَوْمِ