أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، مِنْ بَنِي سَيَّارٍ ، أَوْ مِنْ خُزَاعَةَ ، قَالَ : وَالِدِي يُحَدِّثُنِي يَوْمَئِذٍ ، أُرَاهُ ابْنَ مِائَةِ سَنَةٍ ، قَالَ : " مَرَّ بِي وَأَنَا بِعُسْفَانَ ، أَوْ بِضَجْنَانَ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَلَى بَغْلٍ أَوْ بَغْلَةٍ ، فَقَالَ : مَنْ يَدُلَّنِي عَلَى جُدَّةَ وَأَجْعَلْ لَهُ جُعْلًا ؟ قَالَ السَّيَّارِيُّ : وَأَنَا يَوْمَئِذٍ شَابٌّ نَشِيطٌ ، فَقُلْتُ : أَنَا أَدُلُّكَ ، وَلَا أُرِيدُ مِنْكَ جُعْلًا قَالَ : فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْتُ سِرْوَعَةَ ، فَدَخَلْتُ بِهِ فِي الْجِبَالِ حَتَّى جِئْتُ بِهِ ذَاتَ قَوْسٍ ، فَأَشْرَفْتُ بِهِ عَلَى الْجِبَالِ ، ثُمَّ أَشَرْتُ لَهُ إِلَى جُدَّةَ وَإِلَى قَرْيَتِهَا ، فَقَالَ : حَسْبِي ، إِنِّي رَجُلٌ أَقْرَأُ بِهَذِهِ الْكُتُبِ ، وَإِنِّي لَأَجِدُ فِيمَا أَقْرَأُ مِنَ الْكُتُبِ أَنَّهُ سَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ وَقَتْلٌ ، تَبْلُغُ الدِّمَاءُ بِهَذَا الْمَكَانِ ، ثُمَّ قَالَ : حَسْبِي وَانْصَرَفَ ، وَانْصَرَفْتُ مَعَهُ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، مِنْ بَنِي سَيَّارٍ ، أَوْ مِنْ خُزَاعَةَ ، قَالَ : وَالِدِي يُحَدِّثُنِي يَوْمَئِذٍ ، أُرَاهُ ابْنَ مِائَةِ سَنَةٍ ، قَالَ : مَرَّ بِي وَأَنَا بِعُسْفَانَ ، أَوْ بِضَجْنَانَ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَلَى بَغْلٍ أَوْ بَغْلَةٍ ، فَقَالَ : مَنْ يَدُلَّنِي عَلَى جُدَّةَ وَأَجْعَلْ لَهُ جُعْلًا ؟ قَالَ السَّيَّارِيُّ : وَأَنَا يَوْمَئِذٍ شَابٌّ نَشِيطٌ ، فَقُلْتُ : أَنَا أَدُلُّكَ ، وَلَا أُرِيدُ مِنْكَ جُعْلًا قَالَ : فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْتُ سِرْوَعَةَ ، فَدَخَلْتُ بِهِ فِي الْجِبَالِ حَتَّى جِئْتُ بِهِ ذَاتَ قَوْسٍ ، فَأَشْرَفْتُ بِهِ عَلَى الْجِبَالِ ، ثُمَّ أَشَرْتُ لَهُ إِلَى جُدَّةَ وَإِلَى قَرْيَتِهَا ، فَقَالَ : حَسْبِي ، إِنِّي رَجُلٌ أَقْرَأُ بِهَذِهِ الْكُتُبِ ، وَإِنِّي لَأَجِدُ فِيمَا أَقْرَأُ مِنَ الْكُتُبِ أَنَّهُ سَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ وَقَتْلٌ ، تَبْلُغُ الدِّمَاءُ بِهَذَا الْمَكَانِ ، ثُمَّ قَالَ : حَسْبِي وَانْصَرَفَ ، وَانْصَرَفْتُ مَعَهُ