عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : " أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْعَامِ الَّذِي نَبَذَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ، فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا }} وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يُوَافُونَ بِالتِّجَارَةِ ، فَيَبْتَاعُ مِنْهُمُ الْمُسْلِمُونَ ، فَلَمَّا حُرِّمَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَجَدَ الْمُسْلِمُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مِمَّا قُطِعَ عَلَيْهِمْ مِنَ التِّجَارَاتِ الَّتِي كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُوَافُونَ بِهَا ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }} ثُمَّ أَحَلَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْآيَةِ الَّتِي تَتْبَعُهَا الْجِزْيَةَ ، وَلَمْ تَكُنْ تُوجَدُ قَبْلَ ذَلِكَ عِوَضًا لِمَا مَنَعَهُمْ مِنْ مُوَافَاةِ الْمُشْرِكِينَ بِالتِّجَارَةِ ، فَقَالَ : {{ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ وَهُمْ صَاغِرُونَ }} فَلَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ ، عَلِمُوا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ عَاضَهُمْ أَفْضَلَ مِمَّا مَنَعَهُمْ مِنْ مُوَافَاةِ الْمُشْرِكِينَ بِالتِّجَارَةِ "
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، قَالَ : أَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْعَامِ الَّذِي نَبَذَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ، فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا }} وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يُوَافُونَ بِالتِّجَارَةِ ، فَيَبْتَاعُ مِنْهُمُ الْمُسْلِمُونَ ، فَلَمَّا حُرِّمَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَجَدَ الْمُسْلِمُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مِمَّا قُطِعَ عَلَيْهِمْ مِنَ التِّجَارَاتِ الَّتِي كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُوَافُونَ بِهَا ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }} ثُمَّ أَحَلَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْآيَةِ الَّتِي تَتْبَعُهَا الْجِزْيَةَ ، وَلَمْ تَكُنْ تُوجَدُ قَبْلَ ذَلِكَ عِوَضًا لِمَا مَنَعَهُمْ مِنْ مُوَافَاةِ الْمُشْرِكِينَ بِالتِّجَارَةِ ، فَقَالَ : {{ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ وَهُمْ صَاغِرُونَ }} فَلَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ ، عَلِمُوا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ عَاضَهُمْ أَفْضَلَ مِمَّا مَنَعَهُمْ مِنْ مُوَافَاةِ الْمُشْرِكِينَ بِالتِّجَارَةِ