عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : إِنَّهُ " رَأَى مَعْبَدًا وَهُوَ غُلَامٌ صَغِيرٌ قَدْ شَدَّ إِزَارَهُ زَمَنَ مُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ الْمُرِّيِّ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَغَنَّى ، فَضَيَّقَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنْ مُغَنِّي الْمَدِينَةِ ، فَغَنَّى الثَّقِيلُ ، وَكَانَ أَخَذَ الْغِنَاءَ عَنْ جَمِيلَةَ قَيْنَةٍ كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ : وَابْنُهُ كَرْدَمُ بْنُ مَعْبَدٍ الَّذِي غَنَّى : {
} رَأَيْتُ زُهَيْرًا تَحْتَ كَلْكَلِ خَالِدٍ {
}فَأَقْبَلْتُ أَسْعَى كَالْعَجُولِ أُبَادِرُ {
}وَكَانَ ابْنُ سُرَيْجٍ وَاسْمُهُ : عُبَيْدٌ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى ، مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ غِنَاءً ، وَكَانَ مُرْتَجِلًا يُوقِعُ بِقَضِيبِهِ ، وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى ابْنِ جَعْفَرٍ لَازِمًا لَهُ ، وَهُوَ الَّذِي غَنَّى : {
} تُقَرِّبُنِي الشَّهْبَاءُ نَحْوَ ابْنِ جَعْفَرٍ {
}سَوَاءٌ عَلَيْهَا لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا {
}وَكَانَ صَدِيقًا لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ ابْنُ الْعَوَّامِ ، وَهُوَ الَّذِي غَنَّى : {
} حَمْزَةُ الْمُبْتَاعُ بِالْمَالِ النَّدَى {
}وَيَرَى فِي بَيْعِهِ أَنْ قَدْ غَبَنَ {
}وَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ سُرَيْجٍ : كَلِّمْ لِي حَمْزَةَ يُسْلِفُنِي أَلْفَ دِينَارٍ ، فَكَلَّمَهُ قَالَ : فَأَعْطَاهُ أَلْفًا لِلرَّجُلِ ، وَأَعْطَى ابْنَ سُرَيْجٍ أَلْفًا أُخْرَى هِبَةً لَهُ قَالَ : وَأَعْطَى الْأَحْوَصَ الشَّاعِرَ مِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ يُغَنِّيَ أَشْعَارَهُ ، فَفَعَلَ ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي عَتِيقٍ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ ، فَانْحَدَرَ مَعَهُ ابْنُ سُرَيْجٍ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَسْمَعُوهُ غِنَاءَ مَعْبَدٍ ، فَقَالُوا : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : إِنْ عَاشَ كَانَ مُغَنِّي بِلَادِهِ "
حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَفِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مِسْكِينٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : إِنَّهُ رَأَى مَعْبَدًا وَهُوَ غُلَامٌ صَغِيرٌ قَدْ شَدَّ إِزَارَهُ زَمَنَ مُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ الْمُرِّيِّ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَغَنَّى ، فَضَيَّقَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنْ مُغَنِّي الْمَدِينَةِ ، فَغَنَّى الثَّقِيلُ ، وَكَانَ أَخَذَ الْغِنَاءَ عَنْ جَمِيلَةَ قَيْنَةٍ كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ : وَابْنُهُ كَرْدَمُ بْنُ مَعْبَدٍ الَّذِي غَنَّى : رَأَيْتُ زُهَيْرًا تَحْتَ كَلْكَلِ خَالِدٍ فَأَقْبَلْتُ أَسْعَى كَالْعَجُولِ أُبَادِرُ وَكَانَ ابْنُ سُرَيْجٍ وَاسْمُهُ : عُبَيْدٌ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى ، مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ غِنَاءً ، وَكَانَ مُرْتَجِلًا يُوقِعُ بِقَضِيبِهِ ، وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى ابْنِ جَعْفَرٍ لَازِمًا لَهُ ، وَهُوَ الَّذِي غَنَّى : تُقَرِّبُنِي الشَّهْبَاءُ نَحْوَ ابْنِ جَعْفَرٍ سَوَاءٌ عَلَيْهَا لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا وَكَانَ صَدِيقًا لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ ابْنُ الْعَوَّامِ ، وَهُوَ الَّذِي غَنَّى : حَمْزَةُ الْمُبْتَاعُ بِالْمَالِ النَّدَى وَيَرَى فِي بَيْعِهِ أَنْ قَدْ غَبَنَ وَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ سُرَيْجٍ : كَلِّمْ لِي حَمْزَةَ يُسْلِفُنِي أَلْفَ دِينَارٍ ، فَكَلَّمَهُ قَالَ : فَأَعْطَاهُ أَلْفًا لِلرَّجُلِ ، وَأَعْطَى ابْنَ سُرَيْجٍ أَلْفًا أُخْرَى هِبَةً لَهُ قَالَ : وَأَعْطَى الْأَحْوَصَ الشَّاعِرَ مِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ يُغَنِّيَ أَشْعَارَهُ ، فَفَعَلَ ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي عَتِيقٍ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ ، فَانْحَدَرَ مَعَهُ ابْنُ سُرَيْجٍ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَسْمَعُوهُ غِنَاءَ مَعْبَدٍ ، فَقَالُوا : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : إِنْ عَاشَ كَانَ مُغَنِّي بِلَادِهِ