عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : قَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَسْفَلَ مِنْهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا قَدْ أَعْمَى اللَّهُ بَصَرَهُ وَهُوَ مُعَمًّى قَلْبُهُ ، يُحِلُّ الْمُتْعَةَ الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ بِالدِّرْهَمِ وَالدِّرْهَمَيْنِ ، وَالشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ بِالدِّينَارِ وَالدِّينَارَيْنِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " يَا أَبَا صَالِحٍ ، وَجِّهْنِي قِبَلَ وَجْهِهِ " ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : " إِنَّ الَّذِي أَعْمَى اللَّهُ بَصَرَهُ وَهُوَ مُعَمًّى قَلْبُهُ أَنْتَ ، بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَلَقَدْ كَانَتْ مَجَامِرُهَا تَسْطَعُ لَيَالِيَ دَخَلَتْ مَكَّةَ " ، قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَأَتَيْتُ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَخْبَرْتُهَا بِمَقَالَتِهِمَا ، فَقَالَتْ : صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَلَدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَاللَّهِ لَوْ سَمَّيْتُ رِجَالًا وُلِدُوا مِنْهَا يَعْنِي الْمُتْعَةَ ، قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَأَقْبَلْتُ مَا أُمَالِكُ نَفْسِي فَرَحًا ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى قُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ مَا قَالَتْ أَسْمَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَأَخَذَنِي ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَضَرَبَنِي مِائَةَ سَوْطٍ ، وَحَلَقَ رَأْسِي وَلِحْيَتِي ، وَقَفَّانِي إِلَى الْكُوفَةِ
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : ثنا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : قَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَسْفَلَ مِنْهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا قَدْ أَعْمَى اللَّهُ بَصَرَهُ وَهُوَ مُعَمًّى قَلْبُهُ ، يُحِلُّ الْمُتْعَةَ الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ بِالدِّرْهَمِ وَالدِّرْهَمَيْنِ ، وَالشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ بِالدِّينَارِ وَالدِّينَارَيْنِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : يَا أَبَا صَالِحٍ ، وَجِّهْنِي قِبَلَ وَجْهِهِ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَعْمَى اللَّهُ بَصَرَهُ وَهُوَ مُعَمًّى قَلْبُهُ أَنْتَ ، بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَلَقَدْ كَانَتْ مَجَامِرُهَا تَسْطَعُ لَيَالِيَ دَخَلَتْ مَكَّةَ ، قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَأَتَيْتُ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَخْبَرْتُهَا بِمَقَالَتِهِمَا ، فَقَالَتْ : صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَلَدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَاللَّهِ لَوْ سَمَّيْتُ رِجَالًا وُلِدُوا مِنْهَا يَعْنِي الْمُتْعَةَ ، قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَأَقْبَلْتُ مَا أُمَالِكُ نَفْسِي فَرَحًا ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى قُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ مَا قَالَتْ أَسْمَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَأَخَذَنِي ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَضَرَبَنِي مِائَةَ سَوْطٍ ، وَحَلَقَ رَأْسِي وَلِحْيَتِي ، وَقَفَّانِي إِلَى الْكُوفَةِ