" لَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخَذَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَمْوَالَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَأَوْدَعَهَا قَوْمَهُ ، ثُمَّ لَحِقَ بِعَبْدِ الْمَلِكِ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْبَابِ قَالَ لِلْبَوَّابِ : قُلْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَابِ قَالَ : مَنْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : قُلْ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَدَخَلَ الْحَاجِبُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَجُلًا بِالْبَابِ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ يَقُولُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَابِ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَنْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : قُلْ لَهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَابِ قَالَ : وَيْحَكَ ذَاكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، ائْذَنْ لَهُ قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى أَقْعَدَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا فَعَلَ أَبُو خُبَيْبٍ ؟ قَالَ : قُتِلَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ قَالَ : فَنَزَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنِ السَّرِيرِ فَخَرَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ عَادَ إِلَى السَّرِيرِ قَالَ : وَجَاءَ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ الْحَجَّاجِ بِكِتَابٍ يُخْبِرُهُ فِيهِ بِقَتْلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَنَّ عُرْوَةَ أَخَذَ الْأَمْوَالَ فَأَوْدَعَهَا قَوْمَهُ وَلَحِقَ بِكَ ، فَأَقْرَأَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ الْكِتَابَ ، فَغَضِبَ عُرْوَةُ وَقَالَ : " وَاللَّهِ مَا يَدَعُونَ الرَّجُلَ أَوْ يَأْخُذَ سَيْفَهُ فَيَمُوتَ كَرِيمًا "
وَحَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ : لَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخَذَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَمْوَالَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَأَوْدَعَهَا قَوْمَهُ ، ثُمَّ لَحِقَ بِعَبْدِ الْمَلِكِ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْبَابِ قَالَ لِلْبَوَّابِ : قُلْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَابِ قَالَ : مَنْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : قُلْ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَدَخَلَ الْحَاجِبُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَجُلًا بِالْبَابِ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ يَقُولُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَابِ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَنْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : قُلْ لَهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَابِ قَالَ : وَيْحَكَ ذَاكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، ائْذَنْ لَهُ قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى أَقْعَدَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا فَعَلَ أَبُو خُبَيْبٍ ؟ قَالَ : قُتِلَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ قَالَ : فَنَزَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنِ السَّرِيرِ فَخَرَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ عَادَ إِلَى السَّرِيرِ قَالَ : وَجَاءَ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ الْحَجَّاجِ بِكِتَابٍ يُخْبِرُهُ فِيهِ بِقَتْلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَنَّ عُرْوَةَ أَخَذَ الْأَمْوَالَ فَأَوْدَعَهَا قَوْمَهُ وَلَحِقَ بِكَ ، فَأَقْرَأَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ الْكِتَابَ ، فَغَضِبَ عُرْوَةُ وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا يَدَعُونَ الرَّجُلَ أَوْ يَأْخُذَ سَيْفَهُ فَيَمُوتَ كَرِيمًا