عَنْ مُسْلِمِ بْنِ فُلَانِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : " لَمَّا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا دَخَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ مَنْزِلَهُ ، فَوَجَدَ فِيمَا وَجَدَ فِيهِ صُنْدُوقًا صَغِيرًا عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَقْفَالٍ ، فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ : إِنِّي وَجَدْتُ فِي مَنْزِلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ صُنْدُوقًا عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَقْفَالٍ ، وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ جَوْهَرٌ أَوْ شَيْءٌ اسْتَأْثَرَ بِهِ لَهُ قِيمَةٌ ، وَقَدْ كَفَفْتُ عَنْ فَتْحِهِ ، فَيَكْتُبُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ بِرَأْيِهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ : أَحْضِرْ إِلَيْهِ جَمَاعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّ افْتَحْهُ بِحَضْرَتِهِمْ حَتَّى تَفْضَحَهُ بِمَا فِيهِ قَالَ : فَأَحْضَرَ الْحَجَّاجُ جَمَاعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالصُّنْدُوقِ فَفُتِحَ ، فَإِذَا فِيهِ وَرَقٌ أَصْفَرُ مَلْفُوفٌ فِي خِرْقَةٍ ، فَقَرَأَ فَإِذَا فِيهِ : إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ قَيْظًا ، وَفَاضَ اللِّئَامُ فَيْضًا ، وَغَاضَ الْكِرَامُ غَيْضًا ، وَصَارَ الْبَغِيضُ إِلْفًا ، وَالْحَدِيثُ خُلْفًا ، فَعَشْرُ شُوَيْهَاتٍ عُفْرٍ ، فِي جَبَلٍ وَعُسْرٍ ، خَيْرٌ مِنْ مُلْكِ بَنِي النَّضْرِ حَدَّثَنِي ذَاكُمْ كَعْبٌ الْحَبْرُ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ فُلَانِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا دَخَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ مَنْزِلَهُ ، فَوَجَدَ فِيمَا وَجَدَ فِيهِ صُنْدُوقًا صَغِيرًا عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَقْفَالٍ ، فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ : إِنِّي وَجَدْتُ فِي مَنْزِلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ صُنْدُوقًا عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَقْفَالٍ ، وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ جَوْهَرٌ أَوْ شَيْءٌ اسْتَأْثَرَ بِهِ لَهُ قِيمَةٌ ، وَقَدْ كَفَفْتُ عَنْ فَتْحِهِ ، فَيَكْتُبُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ بِرَأْيِهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ : أَحْضِرْ إِلَيْهِ جَمَاعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّ افْتَحْهُ بِحَضْرَتِهِمْ حَتَّى تَفْضَحَهُ بِمَا فِيهِ قَالَ : فَأَحْضَرَ الْحَجَّاجُ جَمَاعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالصُّنْدُوقِ فَفُتِحَ ، فَإِذَا فِيهِ وَرَقٌ أَصْفَرُ مَلْفُوفٌ فِي خِرْقَةٍ ، فَقَرَأَ فَإِذَا فِيهِ : إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ قَيْظًا ، وَفَاضَ اللِّئَامُ فَيْضًا ، وَغَاضَ الْكِرَامُ غَيْضًا ، وَصَارَ الْبَغِيضُ إِلْفًا ، وَالْحَدِيثُ خُلْفًا ، فَعَشْرُ شُوَيْهَاتٍ عُفْرٍ ، فِي جَبَلٍ وَعُسْرٍ ، خَيْرٌ مِنْ مُلْكِ بَنِي النَّضْرِ حَدَّثَنِي ذَاكُمْ كَعْبٌ الْحَبْرُ