إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِيُسَلِّمَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : أَيْ بُنَيَّ مُتْ عَلَى بَصِيرَتِكَ قَالَ : فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ قَبْلَ الصُّبْحِ قَالَ لَهُ قَائِلٌ : الصَّلَاةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : أَصْبِحْ فَقَالَ : الصَّلَاةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : أَصْبِحْ فَقَالَ : الصَّلَاةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : أَصْبِحْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ : وَأَهْلُ الشَّامِ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِمُ السِّلَاحُ يَنْتَظِرُونَ الصُّبْحَ ، فَلَمَّا رَأَى الْوَقْتَ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ قَامَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ قَالَ : فَمَا أَنْكَرُوا قِرَاءَتَهُ وَلَا تَكْبِيرَهُ وَلَا رُكُوعَهُ وَلَا شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ دَخَلَ الْحِجْرَ فَأَخْرَجَ سَيْفَهُ مِنْ غِمْدِهِ أَبْيَضَ وَقَالَ : إِنَّ الْقَتْلَ بِمَكَانِكُمْ مِلْحُ الْمَجْدُورِ قَالَ : أَيْنَ أَهْلُ مِصْرَ ؟ أَيْنَ قَتَلَةُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ فَأَشَارُوا لَهُ إِلَى بَابِ بَنِي جُمَحَ ، فَقَالَ : {{ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }} فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى بَلَغَ مَوْضِعَ الْجَزَّارِينَ حَيْثُ كَانُوا عِنْدَ دَارِ أُمِّ هَانِئٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَسْتَلِمُ الرُّكْنَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ : ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِيُسَلِّمَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : أَيْ بُنَيَّ مُتْ عَلَى بَصِيرَتِكَ قَالَ : فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ قَبْلَ الصُّبْحِ قَالَ لَهُ قَائِلٌ : الصَّلَاةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : أَصْبِحْ فَقَالَ : الصَّلَاةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : أَصْبِحْ فَقَالَ : الصَّلَاةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : أَصْبِحْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ : وَأَهْلُ الشَّامِ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِمُ السِّلَاحُ يَنْتَظِرُونَ الصُّبْحَ ، فَلَمَّا رَأَى الْوَقْتَ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ قَامَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ قَالَ : فَمَا أَنْكَرُوا قِرَاءَتَهُ وَلَا تَكْبِيرَهُ وَلَا رُكُوعَهُ وَلَا شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ دَخَلَ الْحِجْرَ فَأَخْرَجَ سَيْفَهُ مِنْ غِمْدِهِ أَبْيَضَ وَقَالَ : إِنَّ الْقَتْلَ بِمَكَانِكُمْ مِلْحُ الْمَجْدُورِ قَالَ : أَيْنَ أَهْلُ مِصْرَ ؟ أَيْنَ قَتَلَةُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ فَأَشَارُوا لَهُ إِلَى بَابِ بَنِي جُمَحَ ، فَقَالَ : {{ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }} فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى بَلَغَ مَوْضِعَ الْجَزَّارِينَ حَيْثُ كَانُوا عِنْدَ دَارِ أُمِّ هَانِئٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَسْتَلِمُ الرُّكْنَ