• 1896
  • كُنْتُ مَعَ أَبِي بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ إِذْ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ أَصْلَعُ أَرْشَحُ أَفْحَجُ ، كَأَنَّ أَنْفَهُ بَعْرَةٌ ، أَشَدُّ سَوَادًا مِنِ اسْتِ الْقِدْرِ ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ قَطَرِيَّانِ ، فَقُلْتُ لِأَبِي : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : هَذَا سَيِّدُ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْحِجَازِ ، هَذَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : فَجَاءَ إِلَى بَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَاسْتَأْذَنَ الْحَاجِبَ ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ فَصَاحَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ دَاخِلٍ : صَدَقَ ، افْتَحْ لَهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ تَزَحْزَحَ لَهُ عَنْ مَجْلِسِهِ ، فَقَالَ : يُصْلِحُ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، احْفَظْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ قَالَ : أَصْنَعُ بِهِمْ مَاذَا ؟ قَالَ : تَنْظُرُ فِي أَرْزَاقِهِمْ وَأَعْطِيَاتِهِمْ ثُمَّ قَالَ : احْفَظْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ : أَصْنَعُ بِهِمْ مَاذَا ؟ قَالَ : تَنْظُرُ فِي أَرْزَاقِهِمْ وَأَعْطِيَاتِهِمْ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ أَهْلُ الْبَادِيَةِ ، تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ ، فَإِنَّهُمْ سَادَةُ الْعَرَبِ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ ، تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ وَخَفِّفْ عَنْهُمْ مِنْ خَرَاجِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ عَوْنٌ لَكُمْ عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ وَعَدُوِّكُمْ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : أَهْلُ الثُّغُورِ ، تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ ، فَبِهِمْ يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ قَالَ : يُصْلِحُ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ نَهَضَ ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ سُلَيْمَانُ : هَذَا وَاللَّهِ الشَّرَفُ لَا شَرَفُنَا ، وَهَذَا السُّؤْدُدُ لَا سُؤْدُدُنَا ، وَاللَّهِ لَكَأَنَّمَا مَعَهُ مَلَكَانِ ، مَا يُكَلِّمُنِي فِي شَيْءٍ فَأَقْدِرُ أَنْ أَرُدَّهُ ، وَلَوْ سَأَلَنِي أَنْ أَتَزَحْزَحَ لَهُ عَنْ هَذَا الْمَجْلِسِ لَفَعَلْتُ أَوْ كَمَا قَالَ

    وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ إِذْ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ أَصْلَعُ أَرْشَحُ أَفْحَجُ ، كَأَنَّ أَنْفَهُ بَعْرَةٌ ، أَشَدُّ سَوَادًا مِنِ اسْتِ الْقِدْرِ ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ قَطَرِيَّانِ ، فَقُلْتُ لِأَبِي : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : هَذَا سَيِّدُ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْحِجَازِ ، هَذَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : فَجَاءَ إِلَى بَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَاسْتَأْذَنَ الْحَاجِبَ ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ فَصَاحَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ دَاخِلٍ : صَدَقَ ، افْتَحْ لَهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ تَزَحْزَحَ لَهُ عَنْ مَجْلِسِهِ ، فَقَالَ : يُصْلِحُ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، احْفَظْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ قَالَ : أَصْنَعُ بِهِمْ مَاذَا ؟ قَالَ : تَنْظُرُ فِي أَرْزَاقِهِمْ وَأَعْطِيَاتِهِمْ ثُمَّ قَالَ : احْفَظْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ : أَصْنَعُ بِهِمْ مَاذَا ؟ قَالَ : تَنْظُرُ فِي أَرْزَاقِهِمْ وَأَعْطِيَاتِهِمْ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ أَهْلُ الْبَادِيَةِ ، تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ ، فَإِنَّهُمْ سَادَةُ الْعَرَبِ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ ، تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ وَخَفِّفْ عَنْهُمْ مِنْ خَرَاجِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ عَوْنٌ لَكُمْ عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ وَعَدُوِّكُمْ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : أَهْلُ الثُّغُورِ ، تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ ، فَبِهِمْ يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ قَالَ : يُصْلِحُ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ نَهَضَ ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ سُلَيْمَانُ : هَذَا وَاللَّهِ الشَّرَفُ لَا شَرَفُنَا ، وَهَذَا السُّؤْدُدُ لَا سُؤْدُدُنَا ، وَاللَّهِ لَكَأَنَّمَا مَعَهُ مَلَكَانِ ، مَا يُكَلِّمُنِي فِي شَيْءٍ فَأَقْدِرُ أَنْ أَرُدَّهُ ، وَلَوْ سَأَلَنِي أَنْ أَتَزَحْزَحَ لَهُ عَنْ هَذَا الْمَجْلِسِ لَفَعَلْتُ أَوْ كَمَا قَالَ

    بعرة: البعرة : الواحدة من البعر وهو رجيع ذوات الخف وذوات الظِّلف إلا البقر الأهلي
    است: الاست : العجز والمؤخرة ويطلق على حلقة الدبر
    الثغور: الثغر : الموضع الذي يكون حَدّا فاصلا بين بلاد المسلمين والكفار، وهو موضع المخافة من أطراف البلاد
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات