ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ شَيْخُ أَهْلِ الْحِجَازِ عَلَى نَخَّاسٍ فِي حَاجَةٍ لَهُ قَالَ : فَأَلْفَاهُ يَعْرِضُ قَيْنَةً فَعَلِقَهَا ، فَاشْتَهَرَ بِذِكْرِهَا حَتَّى مَشَى عَطَاءٌ وَطَاوُسٌ وَمُجَاهِدٌ فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ بِاللَّوْمِ وَالْعَذْلِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
} يَلُومُنِي فِيكِ أَقْوَامٌ أُجَالِسُهُمْ {
}فَمَا أُبَالِي أَطَارَ اللَّوْمُ أَمْ وَقَعَا {
}وَتَرَقَّى خَبَرُهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بِالشَّامِ ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ هَمٌّ غَيْرُهُ ، فَقَدِمَ حَاجًّا فَأَرْسَلَ إِلَى مَوْلَى الْجَارِيَةِ فَاشْتَرَاهَا بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا ، وَدَفَعَهَا إِلَى قَيِّمَةِ جَوَارِيهِ وَقَالَ لَهَا : زَيِّنِيهَا وَحَلِّيهَا قَالَ : فَفَعَلَتْ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالَ : مَا لِي لَا أَرَى ابْنَ أَبِي عَمَّارٍ زَارَنَا ؟ فَأَخْبَرُوهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ اسْتَجْلَسْهُ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ حُبُّ فُلَانَةَ ؟ قَالَ : فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ وَالْمُخِّ وَالْعَصَبِ وَالْعِظَامِ قَالَ : وَتَعْرِفُهَا ؟ قَالَ : وَأَعْرِفُ غَيْرَهَا قَالَ : قَدْ ضَمَمْنَا وَاحِدَةً وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهَا قَالَ : فَدَعَا بِهَا ، فَجَاءَتْ تَرْفُلُ فِي الثِّيَابِ وَالْحُلِيِّ ، فَقَالَ : هِيَ هَذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : خُذْ بِيَدِهَا فَقَدْ وَهَبْتُهَا لَكَ ، أَرَضِيتَ ؟ قَالَ : إِي وَاللَّهِ وَفَوْقَ الرِّضَا قَالَ : لَكِنِّي وَاللَّهِ لَا أَرْضَى أُعْطِيكَهَا كَيْلَا تَغْتَمَّ بِكَ وَتَغْتَمَّ بِهَا ، احْمِلْ مَعَهَا يَا غُلَامُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ
وَحَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَعْدٍ قَالَ : ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ شَيْخُ أَهْلِ الْحِجَازِ عَلَى نَخَّاسٍ فِي حَاجَةٍ لَهُ قَالَ : فَأَلْفَاهُ يَعْرِضُ قَيْنَةً فَعَلِقَهَا ، فَاشْتَهَرَ بِذِكْرِهَا حَتَّى مَشَى عَطَاءٌ وَطَاوُسٌ وَمُجَاهِدٌ فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ بِاللَّوْمِ وَالْعَذْلِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : يَلُومُنِي فِيكِ أَقْوَامٌ أُجَالِسُهُمْ فَمَا أُبَالِي أَطَارَ اللَّوْمُ أَمْ وَقَعَا وَتَرَقَّى خَبَرُهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بِالشَّامِ ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ هَمٌّ غَيْرُهُ ، فَقَدِمَ حَاجًّا فَأَرْسَلَ إِلَى مَوْلَى الْجَارِيَةِ فَاشْتَرَاهَا بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا ، وَدَفَعَهَا إِلَى قَيِّمَةِ جَوَارِيهِ وَقَالَ لَهَا : زَيِّنِيهَا وَحَلِّيهَا قَالَ : فَفَعَلَتْ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالَ : مَا لِي لَا أَرَى ابْنَ أَبِي عَمَّارٍ زَارَنَا ؟ فَأَخْبَرُوهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ اسْتَجْلَسْهُ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ حُبُّ فُلَانَةَ ؟ قَالَ : فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ وَالْمُخِّ وَالْعَصَبِ وَالْعِظَامِ قَالَ : وَتَعْرِفُهَا ؟ قَالَ : وَأَعْرِفُ غَيْرَهَا قَالَ : قَدْ ضَمَمْنَا وَاحِدَةً وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهَا قَالَ : فَدَعَا بِهَا ، فَجَاءَتْ تَرْفُلُ فِي الثِّيَابِ وَالْحُلِيِّ ، فَقَالَ : هِيَ هَذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : خُذْ بِيَدِهَا فَقَدْ وَهَبْتُهَا لَكَ ، أَرَضِيتَ ؟ قَالَ : إِي وَاللَّهِ وَفَوْقَ الرِّضَا قَالَ : لَكِنِّي وَاللَّهِ لَا أَرْضَى أُعْطِيكَهَا كَيْلَا تَغْتَمَّ بِكَ وَتَغْتَمَّ بِهَا ، احْمِلْ مَعَهَا يَا غُلَامُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ