عَنِ الْهَيْكَلِ بْنِ جَابِرٍ قال : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ : بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ لَمَا غَفَرْتَ لِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا قُلْتَ : بِحُرْمَتِي أَلَا غَفَرْتَ لِي ؟ وَالَّذِي أَكْرَمَنِي بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ذَنْبِي عَظِيمٌ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْأَرْضُ ؟ " قَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ السَّمَاءُ ؟ " فَقَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْعَرْشُ " ؟ قَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ اللَّهُ ؟ " قَالَ : بَلِ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَظِيمٌ يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا ، وَإِنَّ السَّائِلَ يَأْتِينِي يَسْأَلُنِي ، فَكَأَنَّمَا يُشْعِلُنِي بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَيْحَكَ تَنَحَّ عَنِّي ، لَا تَحْرِقْنِي بِنَارِكَ ، فَوَالَّذِي أَكْرَمَنِي بِالْحَقِّ وَدِينِ الْهُدَى لَوْ صُمْتَ وَصَلَّيْتَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَلْفًا وَأَلْفَ عَامٍ ، وَبَكَيْتَ حَتَّى تَجْرِيَ مِنْ دُمُوعِكَ الْأَنْهَارُ ، وَسَقَيْتَ بِهِ الْأَشْجَارَ ، ثُمَّ مُتَّ وَأَنْتَ لَئِيمٌ لَأَكَبَّكَ اللَّهُ تَعَالَى فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ ، وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ السَّرْوَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجِنَانِ ؟ وَيْحَكَ إِنَّ الْبُخْلَ كُفْرٌ ، وَالْكُفْرُ فِي النَّارِ ، وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : {{ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ }} ، {{ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }} "
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو النَّصِيبِيُّ قَالَ : ثنا الْعَطَّافُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيْكَلِ بْنِ جَابِرٍ قال : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ : بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ لَمَا غَفَرْتَ لِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا قُلْتَ : بِحُرْمَتِي أَلَا غَفَرْتَ لِي ؟ وَالَّذِي أَكْرَمَنِي بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ذَنْبِي عَظِيمٌ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْأَرْضُ ؟ قَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ السَّمَاءُ ؟ فَقَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْعَرْشُ ؟ قَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ اللَّهُ ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَظِيمٌ يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا ، وَإِنَّ السَّائِلَ يَأْتِينِي يَسْأَلُنِي ، فَكَأَنَّمَا يُشْعِلُنِي بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْحَكَ تَنَحَّ عَنِّي ، لَا تَحْرِقْنِي بِنَارِكَ ، فَوَالَّذِي أَكْرَمَنِي بِالْحَقِّ وَدِينِ الْهُدَى لَوْ صُمْتَ وَصَلَّيْتَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَلْفًا وَأَلْفَ عَامٍ ، وَبَكَيْتَ حَتَّى تَجْرِيَ مِنْ دُمُوعِكَ الْأَنْهَارُ ، وَسَقَيْتَ بِهِ الْأَشْجَارَ ، ثُمَّ مُتَّ وَأَنْتَ لَئِيمٌ لَأَكَبَّكَ اللَّهُ تَعَالَى فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ ، وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ السَّرْوَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجِنَانِ ؟ وَيْحَكَ إِنَّ الْبُخْلَ كُفْرٌ ، وَالْكُفْرُ فِي النَّارِ ، وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : {{ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ }} ، {{ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }}